الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

بيان الاحتلال الإيراني للبنان في ذكرى مائوية الاستقلال

 
لحسن صبير
 
وأنا اتابع تصريح ما يسمى بكتلة "الوفاء للمقاومة"، قرأت فيه إعلان الاحتلال الإيراني للبنان...

هل كان للبنان أن ينتهي لكذا مطبّ لولا التسويات حول أو مع من لا يجوز التسوية حوله أو معه، من "الدوحة" لـ"مارمخايل" لـ"الرئاسية"...

وهل لو تم تدفيع الثمن الحق لـ"حزب الله" حول أنهار الدم التي سكبها إيغالا في الدم اللبناني اغتيالا أو تفجيرا للمرفأ، كان سيكون اليوم بكذا محل من غطرسة؟

وهل لو تمت محاسبته على كل أموال اللبنانيين المسروقة تحت حماية فائض القوة وتغطية وتدليس دواليب وزواريب نفس الحقيبة التي يعض عليها بالنواجد، من معابر شرعية وغير شرعية، برية وبحرية وجوية، أو تلك التي تجنى تبييضا أو تلاعبا بالدولار أو حماية شبكات المخدرات والجريمة المنظمة العابرة للقارات على شاكلة "الكامورا"، وعلى قدم المساواة مع كل السراق وناهبي أرزاق اللبنانيين واللبنانيات بالداخل والمهجر...، كان سيملك ذرة أحقية أخلاقية للتعالي على اللبنانيين؟

حزنت كثيرا لدموع حرى تدفقت من أعين إطار دولي لبناني يحمل همّ وطنه بعيدا عن أمراء الحرب والطوائف، جاء ليعرض خطة لإنهاء "مغارة علي بابا والأربعين حرامي" في قطاع الكهرباء، وهو يتلقى مصدوما "بيان الاحتلال الإيراني للبنان"...

فهل سيتفرج مسمى "المجتمع الدولي" على انهيار بلد كان يسمى ذات لحظة "سويسرا الشرق"؟ ألم يحن الوقت لذات "المجتمع" أن يكفر عن زلاته بحق لبنان يوم سلمه مطعمة لـ"مادبة اللئام"؟