الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

"غضب لبنان الكبير".. تجدد المظاهرات ومواجهات وغاز ومحاولات لاقتحام البرلمان (فيديو وصور)


شهدت ساحة الشهداء، وسط بيروت، اليوم الثلاثاء، مظاهرة حاشدة طالب المشاركون فيها بمحاسبة الطبقة السياسية، وإسقاط النظام، ورفض تكليف السفير مصطفى أديب بتشكيل الحكومة، الذي اعتبروه محاولة لإدامة تحكم حزب الله الإرهابي، فيما أصبحوا يسمونه "حزب السلاح"...
 
 
 
وجاءت هذه المظاهرات بموازاة مع الاحتفالات بمائوية "إعلان دولة لبنان الكبير"، إذ أطلق نشطاء شعار "غضب لبنان الكبير"، وخرجوا إلى وسط العاصمة، مطالبين السلطة بالرحيل وبإسقاط النظام، الذي بات حزب الله الإرهابي والقوى التي تحالفه نفاقا وتواطؤا رمزا للنظام القائم، باعتباره هو الذي أدى إلى انزلاق "لبنان الكبير" إلى أزماته السياسية والاقتصادية والمالية.
وانطلقت مجموعة من المشاركين في تجمع ساحة الشهداء إلى مقر مجلس النواب في محاولة لاقتحامه، وبدأت برشق الحجارة باتجاه المقر من فوق الحاجز الإسمنتي، مستهدفة عناصر قوى الأمن الموجودة هناك.   
وردت القوى الأمنية بإطلاق كثيف للقنابل المسيّلة للدموع، قبل أن تتقدم قوى الأمن لتفريق المتظاهرين ومنعهم من الدخول الى شارع البرلمان بعدما أزاحوا السياج الحديدي.  
وسرعان ما احتدمت المواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية في محيط مجلس النواب، ودفعتهم الشرطة إلى قرب مبنى جريدة "النهار" حيث أفادت قنوات تلفزيونية باشتعال النيران في مدخل مبنى الصحيفة، وسط بيروت.  
وحمل المشاركون في المظاهرات الأعلام اللبنانية، وبعضهم حمل أعلاما سوداء، ولافتات عبروا فيها عن مطالبهم.
وأعلنوا أن مطالبهم هي نفسها مطالب 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتتضمن معالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين.
وأعرب عدد من المشاركين في المظاهرات عن رفضهم الأحزاب والطبقة السياسية، ومحاسبة من تسبب بانفجار مرفأ بيروت، ورحيل النظام.
كما طالبوا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة ورفضوا مصطفى أديب المكلف بتشكيل الحكومة، وطالبوا بحكومة "تكنوقراط" اختصاصيين لا حكومة "محاصصة".
وبدأت الاحتجاجات صباحاً بمناسبة احتفال لبنان بمائوية إعلان دولة لبنان الكبير، طالب خلالها المشاركون بالسيادة وبرحيل الطبقة السياسية القائمة المسؤولة عن الحال الذي وصلت إليه البلاد.
واحتشد محتجون أمام لوحة الجلاء في نهر الكلب في وقفة رمزية تحت شعار "من الولادة إلى السيادة"، وطالب المحتجون بـ"ضرورة الانتقال من مرحلة الولادة إلى مرحلة السيادة من أجل قيام لبنان الجديد الذي نريده، دولة مدنية، دولة القانون والعدالة الاجتماعية والسلام والحرية".
وعبر المشاركون عن رفضهم للسلطة القائمة مكررين الشعارات المطلبية السياسية منها "إعادة إنتاج السلطة عبر حكومة انتقالية وبصلاحيات استثنائية وإجراء انتخابات نيابية مبكرة".