الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

مصدر نقابي بابن طفيل: إقامة خيمة طبية "مضيعة للجهد" وستزيد من الضغط على الأطر الصحية المنهكة

أكد مصدر نقابي أن قرار خالد أيت الطالب، وزير الصحة، بإقامة مستشفى شبه ميداني وسط مستشفى ابن طفيل، سيزيد من ضغط العمل على العاملين بالمستشفى، والذي يعاني الخصاص في الأطر الصحية على جميع المستويات.
وأضاف مصدر "الغد 24"، أن مهنيي مستشفى ابن طفيل، لم يفهموا المغزى والغاية من إقامة مستشفى ميداني وسط مستشفى ابن طفيل، مع العلم أن المستشفى يتوفر على مبنى من 4 طوابق غير مستغل حاليا (مبنى الولادة القديم).
وتابع موضحا أن الخيمة الطبية التي تم بناؤها وسط مستشفى ابن طفيل والتي ستكون بمثابة مستشفى ميداني ستتكفل بحالات الإصابة بكوفيد-19، قصد تخفيف الضغط على مستشفيات المدينة، وتصل طاقتها الإضافية إلى 100 سرير وسيتم تخصيصها لحالات العلاج ما قبل الإنعاش ومجهزة كليا بالأوكسجين، ستزيد من إنهاك الأطر الصحية التي حرمت من العطلة السنوية والتي تعاني من الإرهاق الجسدي والنفسي، بسبب الضغط الكبير عليها بسبب الحالات المرضية الكثيرة التي تتعامل معها، وبسبب كثرة الإصابات في صفوف العاملين داخل المستشفى، مما زاد من الخصاص في الأطر الصحية على مستوى الجهة ككل.
وتابع المصدر ذاته أن السلطات الصحية لم تشرع بعد في إرسال بعض الحالات المصابة بكورونا إلى المستشفى الميداني بابن جرير، مضيفا أن الحالات التي سيتم إرسالها هي التي لا تعاني من أعراض قوية أو متقدمة، بمعنى تلك التي يمكن أن تتابع العلاج ببيوتها لكن تعذر عليها بسبب توفر الظروف المناسبة
ويشار إلى أن أشغال تهيئة خيمة مرضى كوفيد-19 بمستشفى ابن طفيل، قد انطلقت نهاية الأسبوع المنصرم، في إطار التنزيل الفعلي للإجراءات والتدابير المتخذة لتطوير وتوسيع منظومة التكفل بمرضى كوفيد19 وخاصة العناية المركزة.
وقام والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، أمس السبت، بتفقد أشغال تهيئة هذه الخيمة التي ستخصص للتكفل بحالات  بفيروس كورونا، واطلع والي الجهة، رفقة الكاتب العام لولاية الجهة ومدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، على حالة سير الأشغال بها.
وكان خالد آيت الطالب، وزير الصحة قد أعلن مؤخرا، خلال لقاء مع الصحافة بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، عن حزمة من التدابير من أجل مواجهة التطورات الأخيرة للوضعية الوبائية على مستوى عمالة مراكش، من ضمنها توسعة مستشفى ابن طفيل وتهيئة خيمة كبيرة به ستكون بمثابة مستشفى ميداني سيتكفل بحالات الإصابة بكوفيد-19، وكذا تأهيل بعض مرافق هذا المستشفى للتكفل بحالات الإصابة بالفيروس.