الأمن في حالة استنفار والجيش يعود إلى الدارالبيضاء والسلطات تغلق شواطئ المحمدية وعين حرودة
الكاتب :
"الغد 24"
شوهدت، مساء اليوم الجمعة، قافلة عسكرية تضم العديد من المصفحات تمر من شوارع وسط المدينة، ما دعا عددا من المواطنين إلى التساؤل عن عودة الجيش إلى العاصمة الاقتصادية، وما إذا كان ذلك مرتبطا بعودة مرتقبة إلى فرض الحجر الصحي العام على المدينة...
كما لوحظ، أيضا، تحرك السلطات المحلية، الأمنية والإدارية، في مختلف مناطق مدينة الدارالبيضاء، للتثبت من إغلاق المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى المحلات التجارية، ابتداء من العاشرة ليلا، وإغلاق بالقوة لكل المحلات التي وجدوها مازالت مفتوحة، مع تحرير مخالفات في الموضوع، وتنبيه الجميع أن الإغلاق ابتداء من يوم غد السبت سيبدأ على الساعة الثامنة مساء...
في السياق نفسه، لوحظت دوريات أمنية تقوم بعملية تمشيط لمقاهي ومطاعم عين الذياب، ومراقبة ما إذا كانت هي وزبائنها في وضع الالتزام بالاحترازات الصحية الوقائية، التي قررتها السلطات المحلية، ولوحظ أن المواطنين المخالفين تسحب منهم بطائق تعريفهم الوطنية وتُحرر لهم المخالفات اللازمة...
في غضون ذلك، وبعد الدارالبيضاء وبن سليمان، أعلنت عمالة المحمدية، وهي الجماعة الترابية الثانية بجهة الدارالبيضاء-سطات، عن إغلاق شواطئها ابتداء من منتصف ليلة اليوم الجمعة، بسبب تجدد المخاوف من انتشار أكبر لفيروس كوفيد-19.
وحسب قرار أصدره عامل المحمدية، هشام مدغري علوي، فإنه تمنع السباحة بشكل كلي في شواطئ المحمدية وعين حرودة.
ويعهد إلى السلطات الإدارية المحلية والسلطات الأمنية بتنفيذ هذا القرار كل في نطاق اختصاصاته بتنسيق مع المصالح الإقليمية للتجهيز والجماعات الترابية بعين حرودة والمحمدية.
والواضح، أن سلطات المحمدية وبن سليمان تخشى تدفق سكان الدارالبيضاء على شواطئ المنطقتين، عقب قرار الحكومة إغلاق شواطئ العاصمة الاقتصادية ودار بوعزة و"بالوما" قرب عين حرودة، كرد فعل على اكتشاف بؤر جديدة لفيروس كوفيد-19.
وكانت الحكومة اتخذت، أمس الخميس، عدة إجراءات تقييدية للحد من انتشار الفيروس في مدن الدارالبيضاء ومراكش وبني ملال.
وتعد جهتا الدارالبيضاء-سطات ومراكش-آسفي الأكثر تضررا من الجائحة، بعد تسجيل زيادة ملحوظة في عدد الإصابات منذ أسبوعين في المغرب.