الاتحاد والاستقلال بمراكش يدقان ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية لمرضى كورونا
الكاتب :
حكيمة أحاجو
حكيمة أحاجو
دعا حزبا الاتحاد الاشتراكي والاستقلال بمراكش، الحكومة والسلطات المحلية والمديرية الجهوية للصحة العمومية، للتدخل العاجل لإنقاذ سكان عمالة مراكش من الانتشار الخطير والمتسارع لوباء كورونا، وذلك من خلال العمل بشكل استثنائي ومستعجل على توفير العدد الكافي من الأسرة والأطقم الطبية والتجهيزات اللازمة والكميات الضرورية من الأدوية، والعمل فورا على التكفل بكل الحالات الجديدة المصابة بكوفيد 19، والتي لم تجد بعد مكانا للاستشفاء بالمستشفيات العمومية.
وفي هذا الصدد أعلن حزب الاتحاد الاشتراكي فرع مراكش، في بلاغ له توصل "الغد 24" بنسخة منه، أنه يتابع بقلق شديد تطورات الوضع الوبائي الناجم عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) بمختلف المقاطعات والجماعات الترابية التابعة لعمالة مراكش، حيث تؤكد كل المعطيات اليومية أن الارتفاع المتزايد لعدد الإصابات والحالات الحرجة وعدد الوفيات قد يؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية لا قدر الله لو استمر الوضع على هذا المنوال.
وأضاف أن مواطني عمالة مراكش يعيشون حالة من الرعب المتواصل، إثر ما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، من أخبار ومشاهد وشهادات وتغطيات إعلامية، للحالة المزرية التي وصلت إليها المستشفيات بمراكش، خاصة المركز الجامعي محمد السادس، والذي أصيب حوالي 70 شخصا من طاقمه الطبي، ومستشفى ابن زهر الذي قدم مديره الجديد استقالته.
وأبرز المصدر ذاته أن المئات من المصابين بفيروس كورونا، لا يجدون أسرة في المستشفيات العمومية، وأعياهم طول انتظار نتائج التحاليل للكشف عن الفيروس، مما جعلهم يعودون إلى بيوتهم بخفي حنين لمتابعة العلاج.
وفي السياق ذاته ناشد اتحاديو مراكش، أطباء القطاع الخاص من أجل فتح عياداتهم في وجه الأعداد المتزايدة من المصابين والتطوع لإسعافهم والتكفل بهم، من أجل سد العجز الذي أصبحت تعاني منه المؤسسات الاستشفائية العمومية بمراكش.
من جهته طالب المكتب الإقليمي لحزب الاستقلال بمراكش، بإقامة مستشفى ميداني مجهز وسط مراكش، من أجل التخفيف من الضغط الهائل الذي تعانيه المستشفيات العمومية.
وأفاد بلاغ حزب الميزان بمراكش، أن القطاع الصحي الخاص مطالب بالمشاركة في المجهودات التي تقوم بها الدولة لمواجهة هذه الموجة الثانية من انتشار الفيروس، كما عبر عن ذلك في بداية جائحة كوفيد 19.
وفي سياق متصل دعا استقلاليو مراكش السلطات الوصية للسماح للأطر الصحية المتقاعدة بالعودة للعمل، لسد الخصاص الذي تعانية المستشفيات العمومية من ناحية الأطر الصحية نظير منحهم تحفيزات مشجعة على العمل والتكفل بالمصابين الجدد.
وشدد البلاغ ذاته على أهمية منح المختبرات البيوطبية بمراكش الحق في إجراء فحوصات الكشف،عن الفيروس بأثمنة متاحة للعموم وتشجيعية لهذه المؤسسات.
ويشار إلى أن التقارير الرسمية اليومية لوزارة الصحة العمومية، أكدت أن عدد المصابين بالفيروس على مستوى عمالة مراكش قد بلغ إلى حدود يوم 17 من الشهر الجاري 7048 مواطنا ومواطنة، ووفاة أزيد من 100 ضحية وخضوع المئات من المصابين للمراقبة بالعناية المركزة، مما جعل المستشفيات العمومية بالمدينة والمكلفة باستقبال مرضى كوفيد 19، تعاني من نقص فظيع في الأطقم الطبية وندرة كبيرة في الأسرة والتجهيزات والمعدات الطبية والأدوية.