الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
مصطفى التراب الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط

قصة نجاح.. المكتب الشريف للفوسفاط يخلد ذكرى مرور قرن على تأسيس مجموعته المواطنة

 
خلد المكتب الشريف للفوسفاط، أمس الجمعة (سابع غشت)، ذكرى مرور قرن على تأسيسه، وذلك باسترجاع مسار مائة سنة من تاريخ هذه المجموعة، التي تحولت لشركة مواطنة رائدة عالميا في المنتجات الفوسفاطية.
 
 
واستغل أطر المجموعة مناسبة مرور مائة سنة على تأسيسها لتسليط الضوء على أهم المحطات التي طبعت تاريخ المجموعة، ومنها الشروع في أنشطة استغلال الفوسفاط، لأول مرة، في شهر مارس من سنة 1921 نواحي مدينة خريبكة، مرورا بتأسيس أول مصنع للسماد الصناعي (سوبرفوسفاط) بميناء الدارالبيضاء، خلال الثلاثينات، واستغلال مناجم "الكنتور"، وصولا إلى استغلال أول منجم سطحي في تاريخ المجموعة سنة 1952، ثم إنشاء المركب الكيماوي بآسفي، الذي يعتبر أول مصنع لإنتاج الأسمدة في المغرب خلال ستينيات القرن الماضي، وبعد عشر سنوات وإثر ارتفاع أسعار الصخور الفوسفاطية، تم إطلاق استثمارات كبيرة منها منصة التحويل الصناعي بالجرف الأصفر التي تم تدشينها سنة 1986 .
 
 
ومنذ التسعينات وإلى حدود 2014، شرعت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، في مسار جديد من خلال إطلاق أطول أنبوب لنقل لباب الفوسفاط في العالم، يربط مناجم خريبكة بمنصة الجرف الأصفر، ناهيك عن تواجدها في قلب الاستراتيجية التنموية لافريقيا، من خلال برامجها المتعددة ومنها خدمة القطاع الفلاحي.
 
 
حكاية ريادة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، لا تقتصر فقط على مجال عملها وتخصصها فقط، وإنما من خلال إعطاء النموذج كفاعل اقتصادي مواطني ملتزم بقضايا الوطن وتحديثه والمشاركة الفعلية في تحمل الأعباء الاجتماعية للدولة في أكثر من قضية وملف أخرها الدعم الكبير الذي قدمته المجموعة لصندوق مكافحة فيروس كورونا، كوفيد-19.
وفي هذا الصدد، تبرعت المجموعة بغلاف مالي يبلغ 3 ملايير درهم في صندوق مكافحة كورونا، والذي أحدث للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية، سواء في ما يتعلق بتوفير البنيات التحتية الملائمة أو المعدات والوسائل التي يتعين اقتناؤها بكل استعجال، أو من خلال تخصيص جزء من الاعتمادات المخصصة له لدعم الاقتصاد الوطني، لاسيما فيما يخص مواكبة القطاعات الأكثر تأثرا بفعل انتشار فيروس كورونا، كالسياحة وكذا في مجال الحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الأزمة على بلدنا.
نقطة ضوء أخرى في مسار المكتب الشريف للفوسفاط، تم تسجيلها عندما أقدمت المجموعة على إحداث جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير سنة 2017، ومدرسة الترميز 1337 في خريبكة، هذه الأخيرة تم إحداثها بشراكة مع مدرسة 42، التي أسسها رجل الأعمال الفرنسي كزافييه نيل، وكذا عقد شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تهم تجهيز 24 مركزا للأقسام التحضيرية للمدارس العليا بمختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالعتاد الديداكتيكي والبيداغوجي، ناهيك عن تخصيص منحة قدرها 6000 درهم، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للعام الدراسي 2020 2021 والمعروفة بـ"منحة مؤسسة OCP"، ستقدم لطلبة الأقسام التحضيرية المغاربة، الملتحقين بالسنة الأولى من إحدى المدارس الكبرى للمهندسين أو إحدى المدارس العليا الفرنسية التي تحدد قائمتها بموجب المرسوم الوزاري رقم 726.14 المؤرخ في 10 مارس 2014.
كل التهاني لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، أطرا وعمالا ومستخدمين، مع كل التمنيات بمزيد من النجاح لهذه الشركة المواطنة...