للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
المشروع الضخم لخط أنابيب الغاز الذي سيربط بين نيجيريا والمغرب وسيمتد، في ما بعد، إلى أوروبا، والذي لقب بـ"الطريق السريع" للغاز، يمكن اعتباره الأهم في العالم. سواء من خلال كميات الغاز التي بإمكانه نقلها، أو المسافة التي سيمتد عليها، أو عدد البلدان التي سيمر عبرها وسيزودها بالغاز
على المستوى الاقتصادي، سيسهم المشروع في إنعاش منطقة بأكملها في إفريقيا لا تقل عن 11 بلدا من خلال مضاعفة الأنشطة الصناعية التي تنتج الثروة وتخلق فرص الشغل. أما المغرب ونيجيريا، فسيستفيدان أكثر بصفتهما قائدي المشروع، وشريكين رائدين ورئيسيين
على المستوى السياسي، سيعطي المشروع دفعة للاندماج الإفريقي، الذي لن يتحقق بواسطة الخطب الرنانة والإعلانات المعسولة، ولكن من خلال الإنجازات الملموسة والمشاريع المهيكلة، والذي سيساعد الدول الأعضاء على التغلب على الخلافات التي تؤخر تنمية القارة والتركيز على التحديات الحقيقية المشتركة
العالم يمر بتغييرات عميقة يمكن أن تؤدي إلى إعادة توزيع جديدة للأوراق وتكوين جديد لموازين القوة. فليس أمام أفريقيا خيار آخر سوى السير في اتجاه أن تصبح جهة فاعلة ذات مصداقية على المستوى الدولي، باتباع المسار الديمقراطي، والاعتماد على الذكاء الجماعي والعبقرية الإبداعية للشعوب الأفريقية
المقال السابق
المقال الموالي