اختتام مشروع مهنة مرافقة الحياة المدرسية لتمكين النساء والاستقلالية في المدرسة وهذه هي النتائج
الكاتب :
"الغد 24"
نظمت مؤسسة الطاهر السبتي (ITS) والمدرسة العليا للأساتذة بالدارالبيضاء (ENSC) ندوة خاصة باختتام مشروع "مهنة مرافقة الحياة المدرسية لتمكين النساء والاستقلالية في المدرسة"، يوم الأربعاء 6 مارس 2024، بمؤسسة الطاهر السبتي.
شكلت هذه الندوة الخاصة اختتام تعاون ناجح ومثمر بين مؤسسة الطاهر السبتي والمدرسة العليا للأساتذة بالدار البيضاء والصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية (FCIL).
ركز مشروع "مهنة مرافقة الحياة المدرسية" بشكل أساسي على دعم استقلالية النساء من خلال التكوين والإدراج المهني في مجال المرافقة المدرسية للأطفال ذوي القدرات الخاصة (الاحتياجات الخاصة).
وأسفر مشروع "مهنة مرافقة الحياة المدرسية لتمكين النساء والاستقلالية في المدرسة" عن نتائج ملموسة ترتبط بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء في وضعية هشاشة، وتعزيز استقلالية الأطفال ذوي القدرات الخاصة (الاحتياجات الخاصة) داخل المدرسة، إذ تم تكوين 38 امرأة على مهنة المرافقة المدرسية، من خلال برنامج تكوين معتمد استمر لمدة 6 أشهر، الشيء الذي فتح آفاقًا مهنية وشخصية جديدة للمستفيدات من هذا المشروع.
كانت الندوة الختامية فرصة لإبراز التحديات التي واجهها المشروع طيلة مدة تنفيذه، عبر مشاركة عدد من الفاعلين والشركاء، وعرف هذا اللقاء شهادات من المستفيدات، إضافة إلى جلسة نقاشية حول الآفاق المستقبلية في مجال التربية الدامجة وتمكين النساء.
في مداخلتها، سلطت السيدة مريم جارديني، أخصائية نفسية متخصصة في الإعاقة، الضوء على الدور الحاسم لمرافقة الحياة المدرسية في التعليم الدامج، الذي يعمل على توفير الدعم الفردي للأطفال ذوي القدرات الخاصة (الاحتياجات الخاصة)، من خلال العمل الوثيق مع هؤلاء الأطفال، إذ تساعد المرافقة في دمجهم بشكل كامل في العملية التعلِيمية التَّعلُّمية ومساعدتهم في إبراز إمكاناتهم، مما يعزز تطورهم الشخصي والاجتماعي.
بالنسبة للنساء، ركزت الأخصائية النفسية على أن هذا التكوين يمثل تحولًا حاسما في حياة هؤلاء المستفيدات، لأن مهنة مرافقات الحياة المدرسية، تمكنهن من كسر قيود الاتكال على الغير بالاعتماد الاقتصادي، ويساهمن في تحقيق المساواة والاندماج الاجتماعي.
أما الدكتور جواد مفتي زادة، أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة، حاصل على الدكتورة في الذكاء العاطفي، مستشار و مكون في التواصل والتكوين على الإعلام، فكانت مداخلته حول أهمية التكوين النظري المقدم لمرافقة الحياة المدرسية لتعزيز استقلالية الأطفال المرفقين. كما أشار إلى ضرورة متابعة التكوين لممارسة المهنة بشكل مستمر للوصول إلى المهنية.
من خلال الاستثمار في مرافقة الحياة المدرسية ودعم النساء اللواتي يمارسن هذه المهنة، تستثمر مؤسسة الطاهر السبتي في مستقبل المجتمع حيث يجد كل طفل مكانه في المدرسة وحيث يمكن لكل امرأة تحقيق إمكاناتها بالكامل. تجسد مرافقة الحياة المدرسية محفزًا للتغيير الاجتماعي وركيزة للتعليم الدامج والشامل وتحرير النساء.