اكتشاف طبي مذهل.. خبراء يبرزون تأثير رياضة المشي على تحسن التفكير وتجنب "الزهايمر"
الكاتب :
"الغد 24"
في اكتشاف طبي مذهل، يبرز العلاقة بين المشي والرفع من القدرة على التفكير وتجنب مرض "الزهايمر"، كشفت دراسة حديثة، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن علاقة وثيقة بين المشي السريع والذاكرة، مؤكدة أن "المشي قد يعالج الضعف الإدراكي المعتدل وقد يحسن من صحة الدماغ والتفكير لدى كبار السن، الذين يعانون من ضعف الذاكرة".
وقالت صحيفة الأمريكية استنادا إلى الدراسة التي استمرت عاما كاملا، إن 70 مشاركا من الرجال والنساء، في منتصف العمر وكبار السن ممن ظهرت عليهم علامات مبكرة لفقدان الذاكرة، قاموا بممارسة المشي السريع بشكل متكرر، ما أدى إلى رفع درجاتهم المعرفية
.
وطلب الباحثون في مركز جامعة "تكساس ساوثويسترن" الطبي في دالاس ومؤسسات أخرى من المشاركين، بأن يبدؤوا في ممارسة مزيد من النشاط البدني، بعد إجراء فحوصات واختبارات لوظائفهم الصحية والمعرفية الحالية ولياقتهم البدنية.
وبعد ذلك، تضيف الصحيفة، تم فحصهم مرة أخرى باستخدام الموجات فوق الصوتية المتقدمة وتقنيات أخرى لقياس تصلب الشريان السباتي، الذي ينقل الدم إلى المخ وكمية الدم المتدفقة إلى وعبر أدمغتهم.
وأضافت أنه تم في نهاية المطاف، تقسيم المشاركين المتطوعين إلى مجموعتين، بدأت إحداهما برنامجا لتدريبات التمدد الخفيف لتكون بمثابة مجموعة تحكم نشطة، فيما بدأت المجموعة الثانية في ممارسة رياضة المشي.
وطلب الباحثون من المشاركين الحفاظ على نشاطهم، بحيث يرتفع معدل ضربات القلب والتنفس بشكل ملحوظ، مع منحهم حرية ممارسة رياضة السباحة أو ركوب الدراجات، إلى جانب رياضة المشي، فيما تمرن كل فرد في المجموعتين ثلاث مرات أسبوعيا لمدة نصف ساعة لمدة ستة أشهر، وبعدئذ أصبح بمقدورهم إكمال حوالي خمس حصص تدريبية في معظم الأسابيع حتى نهاية العام.
وتم فحص المشاركين في المختبر لمقارنة النتائج الجديدة، التي كشفت أن المجموعة التي قامت بممارسة التمارين الرياضية أصبحت تعاني من صلابة أقل بكثير في الشرايين السباتية، ومن ثم زاد تدفق الدم إلى وعبر أدمغتهم.
وخلصت الدراسة إلى أن النتيجة الأهم تجسدت في أن أداء المشاركين حاليا أصبح أفضل من مجموعة تمارين التمدد الخفيفة في بعض اختبارات مهارات التفكير التي ينطوي عليها التخطيط واتخاذ القرار.
وفي ختام التجرية، رجح الباحثون أن المشي السريع سيؤدي، على مدار فترة زمنية أطول، إلى مكاسب معرفية أكبر وتراجع أقل لفقدان الذاكرة مقارنة بالمشاركين في المجموعة الأولى التي تمارس فقط تمرينات التمدد الخفيفة.