للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
المفارقة التي يجد الاقتصاديون صعوبة في حلها: النمو الاقتصادي بدون مناصب شغل! ففي حين يُتوقع بلوغ معدل النمو للسنة الحالية حوالي 3,4%، هناك فقدان آلاف المناصب وانفجار معدل البطالة. هناك سبب حقيقي للقلق. والحكومة تدين لنا بالتوضيحات عن الوضع الحقيقي في البلاد وليس الذي تتخيله
سجل القطاع الأول، أي الفلاحة والصيد البحري، أعلى نسبة من فقدان مناصب شغل. وهذا يعكس عدم فعالية البرامج الموجهة لمكافحة آثار الجفاف، بما في ذلك التأثير المحدود للسياسات العمومية للتشغيل مثل "أوراش" و"إدماج". مما يستدعي مزيدا من التوضيح بخصوص هذه النقطة
مناصب الشغل المفقودة هي بالأساس "غير مؤدى عنها"، وهذه الظاهرة تمثل نحو 78% مقارنة بـ22% من الوظائف مدفوعة الأجر، أي 66 ألف شخص وجدوا أنفسهم، بين عشية وضحاها، دون موارد لتلبية احتياجاتهم، وخاصة في العالم القروي، الأكثر عرضة للفقر والهشاشة
يمكن الأخذ بالاعتبار عدة عوامل لمحاولة تفسير ضعف الاقتصاد الوطني في خلق فرص الشغل. وهو تراجع يتزايد من سنة إلى أخرى: لقد انتقلنا من 30 ألف منصب شغل مقابل نقطة نمو واحدة، إلى 15 ألف منصب شغل أو أقل في السنوات الأخيرة. ويتفاقم هذا الوضع بسبب انخفاض معدلات النمو الاقتصادي
المقال السابق