الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

الشاعر محمد البريبري في قصيدة جديدة: دُونَ جَدْوَى

 
محمد البريبري
 
جُبِلَ الْغَبْنُ مِنْ حَمَأٍ آبِقٍ،
تَأْتَأَتْ رَبْطَةُ الْعُنُقِ،
إذْ تُداري صَريرَ نُيوبٍ لَها،
وَغَلَتْ تَنْهَشُ اللَّحْمَ،
أَكْبادَ صَلاةِ الفَجْرِ .
عَفَنُ الْكُرْهِ سُقْمُ فَمٍ أَبْخَرَ،
عَلَكَتْ ضِرْسُهُ،
كَفَّ طِفْلٍ أَلْقَمَهُ حَجَراً،
وَحِذاءً يُراوِغُ طَوْقَ الغُزاةْ،
بَيْنَ وَقْتَيْنِ عَن مَخْبَأٍ في العَراءْ.
وَتَلَمَّظَ ذِقْنٌ حَليقْ،
لاكَ سَقْطَ مَعاجِمِ روما حَرائقَها،
وَسَفائِنَ نَهْبِ الْعَبيدْ ،
وَتَجَشَّأَ قُرْصَ ذَكاءٍ مُصْطَنَعٍ...
فَرِحاً أَعْلَنَ:
مَزَّقَتْ جِدَّةُ الْخَمْرَةِ،
الْقِرَبَ الْبالِيَةْ،
إِثْرَها نَفَقَتْ أَحْرُفُ الأَبْجَدِيةْ،
ثُمَّ ماتَ الكَلامْ...
 
_____________
القنيطرة غشت 2024