الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

المسرحي بوقاسم للوزير بنسعيد: هذه طعنة الكابرانات في "مهرجان المسرح العربي" بالبيضاء

 
وجّه الإعلامي والكاتب المسرحي المقتدر إسماعيل بوقاسم رسالة مفتوحة إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، منبّها إلى "طعنة مدبّرة" من قبل واحد من شرذمة الإعلاميين والمثقفين الفلسطينيين المندسين في قطر والإمارات، والمعادين لوحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، من قبيل الإعلامي المرتزق جمال ريان، والمسرحي الساقط غنام غنام...
المسرحي الفلسطيني غنام غنام، الذي يشير إليه كاتبنا المسرحي الكبير إسماعيل بوقاسم بلقب "الفتى المدلّل"، هو الذي دفعت سلوكاته الرعناء والعدوانية والمعادية إلى استقالة القيادي المغربي في الهيئة العربية للمسرح، حسن النفالي، الذي كان هو المسؤول عن إدارة مهرجانات الهيئة، ليستفرد بها "الفتى" إياه، وليعلن، منذ مدة، تغيّبه القصدي والمدبّر عن حضور مهرجان المسرح العربي المنظم حاليا في المغرب، لتأتي هذه الحبكة في المهرجان، لينحاز إلى موقف فرقة مسرحية جزائرية، تروّج في المجالس أنها ردّت الضربة للمغرب لمقاطعته فعاليات "الشان" في الجزائر، وليستقصد الفتى إياه إغراق صور المهرجان المسرحي في المغرب بالصور المسرحية من الجزائر...
وفي ما يلي نص الرسالة المفتوحة، التي وجّهها الإعلامي والمسرحي إسماعيل بوقاسم إلى الوزير محمد المهدي بنسعيد في الموضوع... (المحرر)
 
رسالة مفتوحة إلى معالي وزير الشباب والثقافة والتواصل
 
السيد الوزير المحترم،
 
وجدتني، مُجبرا، بدافع الحس الوطني وبعيدا عن الهواجس المسرحية، على الرفع إلى علمكم، عبر هذه الرسالة المفتوحة، توضيحا بخصوص تسريب صُورٍ لمحتويات مطبوعات "مهرجان المسرح العربي"، الذي ترعاه الهيئة العربية للمسرح، ويُقدمُ دورته 13 بالمملكة المغربية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله...
 
السيد الوزير المحترم،
 
أمطرتنا الهيئة العربية للمسرح، مطلع هذا الشهر، بسيل من المطبوعات (ملصقات عملاقة - دعوات الافتتاح - دعوات العروض المسرحية - كتاب دليل المهرجان - البادجات)، ومناشير ومطبوعات الدورة 13 المُقامة بالمدينة البيضاء، تحمل صُورا عملاقة من المسرحية الجزائرية "جي بي إس" المنجزة عام 2019. علاوة على أن فرقة المسرح الوطني الجزائري بمسرحيتها "الجاثوم"، قد قاطعت، بتدبير من "كابرانات" الجارة الجزائر، المشاركة في الدورة الحالية للمهرجان المُقامة بالمملكة المغربية، بسبب الأجواء السياسية غير المستقرة بين الدولتين، جراء تدخل النظام العسكري الجزائري في سيادة المملكة المغربية على أراضيها الصحراوية.. مما يعطي لتصدر تلك الصور لمطبوعات تظاهرة مسرحية عربية مُقامة في المغرب، أبعادا سياسية تتسع لأكثر من إسقاط أو تأويل والعديد من القراءات...
 
تسريب الصور تلك، يُحيلنا مُباشرة على أن "الفتى المُدلل" بقيادة الهيئة العربية للمسرح، ومُهندس خرائط هذه الدورة، قد صمم و(سَمَّمَ) أغلفتها وعناوين دفاترها على سلاليم اللؤم والحقد، اللذين نجم عنهما، قبل شهرين من الآن، استقالة قامتين مسرحيتين مغربيتين من قيادة الهيئة العربية، وهما حسن نفالي وعبد الجبار خمران...
 
السيد الوزير المحترم،
 
التمرير الذميم والمسموم للصور إياها، يفضحُه السؤال حول أسباب نزول اختيار صُورٍ لمُنجز مسرحي جزائري من بين آلاف الصور المسرحية، التي تعجُّ بها خزانة الهيئة العربية للمسرح، علاوة على أن الفرقة المسرحية، مُمثلة دولة الجزائر في دورة المغرب، قد قاطعت الدورة بتدخل من "الكابرانات"!؟ من ثمة، يحق لنا، نحن معشر المسرحيين المغاربة وعموم المواطنين، رفع السؤال عاليا حول دور مديرية الفنون بوزارتكم في تنسيقها ومشاوراتها مع قيادة الهيئة العربية للمسرح بدولة الإمارات، حول الخطاب البصري للدورة، والذي عممته الأيادي الطويلة والممدودة من داخل قبة الهيئة على ملايين البيضاويين والمغاربة والعرب أجمعين، عبر قنطرة مطبوعات الدورة 13 بالدار البيضاء؟! أم إنها (أي المديرية) كانت تلعب دور مركز الاستقبال والنشر والتوزيع فقط؟!
 
ولا يفوتني، سيدي الوزير، أن أهمس في آذان كثيرين ممَّن يدورون في فلك مُحيطك والمُتحكمين في أنفاس ديوانك، أولئك الذين يجتهدون في وضع علامات قف وإشارات المنع أمام أجندة استقبالاتك، لأسألهم، من خلال رسالتي إليك: هل قدمتم شروحات للسيد الوزير بخصوص صُور المنجز الجزائري ليتخذ فيها قراره السياسي بما أنكم مُجرد إداريين؟!
 
وليطمئن قلبك، سيدي الوزير، وكذلك قلوب المبدعين العرب، ضيوف المهرجان، فإني لا أترصد أخطاء الهيئة أو أتحين الفرصة للنيل من المشروع المسرحي النبيل، الذي أسسه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، والرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، بل أرفع له وللشرفاء من المبدعين العرب وصناع الفرجة، القبعة عاليا على إسهامهم في إشعاع فن الخشبة بالوطن العربي.
 
لكن منسوب الحس الوطني، تحرك بين ضلوعي بسرعة ضوئية، وكشف ما تخبئه صور في غير محلها، مرَّرها "الفتى المُدلل"، عن سبق إصرار وترصد، على أغلفة مطبوعات الهيئة العربية للمسرح في دورتها 13 بالدار البيضاء، وما تُضمرهُ من مقاصد سياسية غير نبيلة ومرامي غير فنية حقودة، تنمُّ عن عقلية بئيسة تختبئ وراء الصخر وتقذف الناس بالحجارة...
 
السيد الوزير المحترم،
 
في سياق مُتصل، وبما أن الشيء بالشيءِ يُذكر، يجدُر تذكيركم بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبها السابحون في فلككم في حق وحدة هذا الوطن، بدءا بفضيحة فيلم "زنقة كونتاكت" ومُغنيته الانفصالية مريم منت حسان، وفضيحة الفيلم الوثائقي "زوايا الصحراء.. زوايا الوطن"، وتمريره لشهادة تسيء إلى الشيخ سيدي أحمد الرگيبي وإلى قبيلة الرگيبيات، وها هي صور مطبوعات الهيئة العربية للمسرح تلزمكم بالتدخل لتصحيح ما يمكن تصحيحه...
 
مرحبا بضيوف المسرح العربي في بلاد المغرب..
 
لا للضرب من تحت الحزام ولن نسمح للمس بوحدتنا الترابية ولو بنيران صديقة..
 
الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر...
 
وبه وجب الإعلام والسلام...
 
التوقيع: إسماعيل بوقاسم
إعلامي وكاتب مسرحي
_________________
 
نماذج من مطبوعات مهرجان المسرح العربي بالدارالبيضاء
تحمل صُورا عملاقة من مسرحية جزائرية