الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

يستحق أن يُحمل على الأكتاف.. وليد الركراكي طاقة بحجم الوطن

 
محمد الغلوسي
 
المستفيدون من الريع والفساد والطامحون لإدامة هذا الواقع يسعون، بشكلٍ حثيث، إلى إقصاء الكفاءات وتهميشها والبكاء على غياب النخب والطاقات الخلاقة لتعبيد الطريق لـ"المرايقية" وأصحاب الهمزة، وتقريب عائلاتهم ومعارفهم وأنصارهم إلى دائرة القرار العمومي، وتدوير نفس الوجوه على مختلف المواقع.
 
لا "يا سادة الريع"، البلاد ولّادة ورحمها ينبض حياة وليست عاقرة، وفيها ضمائر حية ووطنية وطاقات صادقة تنبض عطاء وإبداعًا في كل مجالات الحياة (اقتصاد، سياسة، ثقافة، رياضة...)، وهي مستعدة لإيصال الليل بالنهار من أجل مصلحة الوطن والمجتمع وتحقيق طموحاته في الكرامة والعدالة، طاقات لها كل المؤهلات والإمكانيات لكي تشتغل بحماس وتفان وإخلاص، فقط تحتاج إلى من ينفض عنها غبار التهميش والنسيان، وذلك لن يتأتى إلا بمواجهة الفساد بحزم وشجاعة.
 
وليد الركراكي واحد من تلك الطاقات الهائلة والمبدعة والغيورة على الوطن، وليد يستحق أن يُحمل على الأكتاف، وله كل التنويه والتقدير، لأنه استطاع أن يرسم الفرح على وجوه ملايين المغاربة، الذين لم يفرحوا منذ مدة طويلة، وتعبوا كثيرا من الغلاء والفساد وغياب العدالة الاجتماعية...