الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
من أبرز فعاليات المعرض توقيع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي مذكراته في جناح دار التوحيدي

معرض الكتاب بالرباط.. بيع مليون و500 ألف نسخة والدارالبيضاء تستحق معرضا وليس إسطبلا

 
أفادت وزارة الشباب والثقافة والتواصل أن عدد النسخ المبيعة في إطار فعاليات الدورة الـ27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، التي نظمت تحت رعاية الملك محمد السادس، والتي افتُتحت فعالياتها يوم الخميس 2 يونيو 2022 واختتمت يوم أمس الأحد 12 يونيو 2022، عرفت نسبة رضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور بلغت 98 في المائة، فيما بلغ عدد النسخ المبيعة حوالي مليون و500 ألف نسخة.
وجرى المعرض في ظروف تنظيم جيدة جدا فضحت من يسمون "عصابة الكتاب بالدارالبيضاء"، التي تجنّدت وجنّدت أبواقها ومرتزقتها لتنسيق هجوم مدبّر على  المعرض، ونشط الذباب كثيرا، وحاول الإبداع في التنقيص من المعرض، كل مرة يخرج من "قنيتة"، ونجح الذباب، أحيانا، في التأثير على بعض السذّج، الذين يميلون حيث يرون أن رياح النقد تميل... لكن ذباب العصابة انفضح أمام الرقي، الذي وسم المناقشات والندوات، التي بصمت فعاليات المعرض، مما دعا عددا من الفاعلين المدنيين والثقافيين إلى الدعوة إلى استمرار تنظيم المعرض في الرباط عوض الدارالبيضاء، فيما اقترح الإعلامي والشاعر المغربي والناشط المدني محمد بلمو الإبقاء على المعرضين معا من تنظيم معرضين دوليين للكتاب، في الدارالبيضاء والرباط... وكتب بلمو، على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "تستحق الدارالبيضاء معرضها الدولي للكتاب في غير ذلك الإسطبل المغبرّ، وبغير ذلك الاستخفاف من مجلس المدينة ومجلس الجهة"..
وتابع الشاعر والكاتب محمد بلمو: "يستحق المغرب معرضا دوليا ثانيا للكتاب تحتضنه الرباط، التي نجحت في الامتحان، فيكون لنا معرضان دوليان للكتاب عوض معرض واحد، مثلما في العديد من الدول، ولتتوقف حرب داحس والغبراء حول من هو الأحق بالمعرض بين البيضاويين والرباطيين"...
وبالعودة إلى حصيلة معرض الرباط، ذكر بلاغ للوزارة، اليوم الاثنين 13 يونيو 2022، أنه، وبغاية قياس الأثر والوقوف على المؤشرات الإحصائية لهذه الدورة التي نظمت بتعاون مع ولاية الرباط سلا القنيطرة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، وجماعة الرباط، أنجزت الوزارة دراسة استبيانية في صفوف الناشرين تبين في ضوئها أن نسبة الرضا عن الخدمات المقدمة لفائدة العارضين والجمهور بلغت 98 في المائة ، فيما وصلت عدد النسخ المبيعة إلى حوالي مليون و500 ألف نسخة.
وأضاف المصدر ذاته أن الدورة شهدت مشاركة 712 من العارضين، مثلوا 55 بلدا، منهم 273 عارضا مباشرا، فيما بلغ عدد العارضين بالتوكيل 439 عارضا، حيث قدموا أمام زوار المعرض على مساحة عرض صافية تناهز 7300 مترا مربعا، عرضا وثائقيا تجاوز عدد المؤلفات فيه 100.000 عنوان، تنوعت حسب أصناف عارضيها بنسب متفاوتة.
وجاء في مقدمة المعروضات أصناف الكتب ذات المضامين المتصلة بالعلوم الإنسانية واللغات والأدب بنسبة 54 في المائة، تلاها الكتاب المؤسساتي بنسبة 24 في المائة، وكتاب الطفل بنسبة 10 في المائة، ونسبة 12 في المائة موزعة بحصص متقاربة بين الكتاب القانوني، والكتاب العلمي، والكتاب الديني والتراثي.
على صعيد آخر، عرفت الدورة تغطية إعلامية من طرف 43 منبرا إعلاميا مكتوبا ومسموعا ومرئيا، في إطار شراكات إعلامية، وحضور أزيد من 100 صحافية وصحافي يمثلون مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، بالإضافة إلى التواصل الترويجي الذي قامت به الوزارة على مختلف وسائل وقنوات التواصل الاجتماعي.
وذكرت الوزارة أن هذه الدورة استقبلت على شرفها الآداب الإفريقية، في إطار دينامية دبلوماسية ثقافية مستلهَمة من رؤية ملكية ترسخ حضور المملكة كأرض للقاء والحوار والتبادل الثقافي مع بلدان وشعوب القارة الإفريقية، والعالم الإسلامي، وفي سياق يتزامن مع الاحتفاء بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية، وعاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.
أما ما يتصل بالبرنامج الثقافي الذي واكب هذه الدورة، يضيف البلاغ، فقد شهدت فضاءات الفعاليات تنظيم ندوات فكرية، وتقديمات كتب، وحوارات بين كتاب، وقراءات شعرية، بلغ عددها على مدى عشرة أيام 138 فعالية، ساهم فيها 457 متدخلا، فيما احتضن فضاء فعاليات الطفل ما مجموعه 226 ورشة. وإلى جانب ذلك، بلغت الفعاليات الثقافية التي نظمتها المؤسسات المشاركة ومقاولات النشر العارضة ما مجموعه 1052 فعالية، بما يرفع المجموع العام للفعاليات إلى 1190.
وأكد البلاغ أن هذه المعطيات مجتمعة تقدم صورة مفصلة عن مجريات الدورة السابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب على مختلف الأصعدة، مما يؤكد أن الجهد الذي بذلته الوزارة قد أثمر نجاحا كبيرا خلف صدى طيبا لدى الزوار كما العارضين والضيوف، مشيرا إلى أن من أبرز مؤشرات هذا الرضا الكثافة اليومية الملحوظة لجمهور المعرض والذي بلغت أعداده 202 089 زائر، وهو عدد فاق التوقعات في ضوء الوضعية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، وكذا الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الوزارة في هذا الصدد.
وخلصت الوزارة إلى أن المعرض الدولي للنشر والكتاب يؤكد مرة أخرى أنه يواصل بدورته السابعة والعشرين مساره التراكمي في إبراز أدوار الكتاب في خدمة الثقافة المغربية، وتعزيز إشعاعها الدولي.