الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

حدث معرض الكتاب.. عملاق الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي يوقّع مذكراته في دار التوحيدي

 
هناك العديد من الأحداث المهمة جدا التي يعرفها المعرض الدولي للكتاب والنشر، الذي تحتضنه، حاليا، ولأول مرة، العاصمة الرباط، بيد أن الحدث الاستثنائي، دون منازع، هو حلول عملاق الأغنية المغربية الفنان المبدع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، ضيفا جميلا ووازنا وباذخا في رواق دار التوحدي، التي يدير نشرها الكاتب والمثقف التنويري أحمد حميد المرادي، والتي انفردت بنشر مذكراته، التي تختزل أزيد من ستة عقود من العطاء الفني الإبداعي كموسيقي مجدد في الوطن العربي، وفنان تشكيلي مهووس بإيقاعات اللون، فضلا عن ممثل جاور عمالقة السينما المصرية والمغربية في الزمن الجميل...
 

في هذه المذكرات، التي تحمل عنوان "شيء من حياتي.. ثلاثية الحب والفن"، والموزعة على ثلاثة أجزاء، سيكون للقارئ فرصة الانتقال من الاستئناس بالصوت العذب والجذاب لعميد الأغنية المغربية، إلى الاستئناس والتلاقي، عن قرب، مع جوانب من حياة العملاق عبد الوهاب الدكالي، وذلك من خلال الغوص في تفاصيل حياته الفنية التي تختزل كل التحولات الكبيرة، التي شهدتها الأغنية المغربية... وهو تاريخ حافل، تتفاعل فيه الشخوص بالأمكنة، من خلال راوي وفاعل في الأحداث، وشاهد على العصر، ليس ككل شاهد، إنه عبد الوهاب الدكالي، الذي أحبه جميع المغاربة بكل مكوناتهم وفئاتهم، كبارهم وصغارهم، ذكورهم وإناثهم، شبابهم وفتياتهم.. قد يختلف المغاربة قليلا أو كثيرا، حول شخصيات أو حول أحداث، لكن حين يصل الأمر إلى عبد الوهاب الدكالي، تجدهم يتفقون ويلتئم جمعهم وشملهم على حب فنان مبدع أدخل البهجة إلى بيوتهم، وعلّمهم كيف يكون الفرح، وكيف يكون المَغْنى، وكيف يكون الحب، الموسيقار المبدع، الذي ساهم، بشكل كبير، في جعل المغاربة يتصالحون مع تراثهم، ومع فنونهم، ومع أغانيهم، التي يستمدها فناننا الكبير من أعماق تربة المغرب الأصيل...

والمثير أن موقع "الغد 24"، منذ نشر خبر صدور مذكرات عبد الوهاب الدكالي، والاتصالات تتهاطل علينا، وأغلبها يستفسر إن انتظر إلى حين موعد حضور عميد الأغنية المغربية لتوقيع مذكراته، هل ستكون النسخ كافية لتلبية طلباتهم، ومتى ستصدر الأجزاء الأخرى من هذه المذكرات، وحسب اتصالنا بفناننا الكبير، وبمدير نشر دار التوحيدي، فإن موعد الأربعاء ثامن يونيو سيكون مخصصا للجزء الأول من المذكرات باللغة العربية، مع الترجمة الفرنسية للجزء الأول، كما يجري، حاليا، الاشتغال على طبع الجزء الثاني، الذي سيكون جاهزا غالبا في بداية الموسم، ثم يتلوه الجزء الثالث، بعدما اكتملت مادتهما الأدبية، وجاري حاليا إنجاز ترجمة الجزأين الثاني والثالث إلى الفرنسية، فضلا عن الترجمة الصينية للأجزاء الثلاثة، التي يشرف عليها الكاتب والباحث المغربي والفاعل المدني الدكتور ناصر بوشيبة.
 
الفنان عبد الوهاب الدكالي يتوسط الدكتور ناصر بوشيبة والناشر أحمد حميد المرادي

إنها سيرة فنان واكب كل التحولات العميقة التي عرفتها الأغنية المغربية والعربية، وسيرة طرب مغربي أصيل، انصهرت فيه القصيدة الزجلية والعربية باللحن المتجدد والجريء، الذي كسّر فيه فنانا الكبير كل القواعد، بشكل إبداعي متميز، ليتجاوز حدود المحلي والإقليمي إلى العالمي أو الكوني.

في هذه المذكرات، سيكون القرّاء على موعد ممتع وشيق وجميل مع اكتشاف شخصية عبد الوهاب الدكالي الإنسان والعاشق والمثقف والفنان والرسام الذي ظل مرتبطا بجمهوره، وظل جمهوره مرتبطا به، في علاقة حب وفن، هي عنوان هذه الثلاثية الباذخة...

يوم الأربعاء المقبل، 8 يونيو 2022، ابتداء من الساعة الرابعة بعد الظهر، سيلتقي عشاق الأغنية المغربية، والمتيمون بأغاني الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، وكذا المهتمون والباحثون والنقاد الفنيون، مع صاحب "ثلاثية الفن والحب"، في المعرض الدولي للكتاب والنشر في الرباط، وتحديدا في رواق دار التوحيدي الموجود في الجناح رقم D17، لتوقيع هذه المذكرات في لقاء مباشر مع عميد الأغنية المغربية، الذي استطاع، طوال مسيرته الفنية الحافلة، أن ينحت اسمه ضمن عمالقة الموسيقى في العالم، وأن يخلّد أغانيه في السجل الذهبي للأغنية المغربية والعربية والكونية...