للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
بعد فضيحة "صفقة النشر والكتاب" في المغرب.. فضيحة أخرى تلوح في أفق دولة غينيا
بعد فضيحة "صفقة" وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في شهر غشت من السنة الماضية (2021)، والتي كان يجري الإعداد لها في "السر"، حتى تم فضحها ليتم إلغاؤها، وذلك بعد احتجاج العديد من الناشرين والفاعلين في قطاع الكتاب، يظهر أن "مسامير الميدة"، ما زالوا على غيّهم في ادعاء تمثيلية فاعلي القطاع، عبر "مؤسسات" و"جمعيات" و"اتحادات" لا تمثّل إلا فئة محدودة من القطاع المنقسم على نفسه أصلا.
وهكذا، ومع حالة الانفراج المتدرج، مع بروز مؤشرات التعافي من وباء كوفيد-19، سيكون المغرب ضيف شرف على دورة المعرض الدولي للكتاب لسنة 2022 لدولة غينيا، المقرر تنظيمها ابتداء من 20 أبريل 2022... بيد أن الملاحظ أن التحضير لهذه التظاهرة قد تم اختطافه في إطار منطق "الهمزات" على حساب المال العام، ومن جديد، وكما العادة دائما، في مثل هذه الحالات مع من يدّعي تمثيلية الناشرين المغاربة، في الوقت الذي تم تغييب العديد من الفاعلين في القطاع، بل لم يتم حتى إخبارهم بالموضوع، والأمثلة متعددة يكفي أن نشير، تمثيلا لا حصر، إلى دار الوطن ومنشورات طارق ودار التوحيدي وغيرهم...
هناك مسؤولية جسيمة في ما يجري تتحمّلها مديرية الكتاب والوزارة الوصية على قطاع الثقافة، المُطالَبة بتوضيح الأمر، والتواصل مع الناشرين، دون البحث عن مبررات واهية وغير منطقية، من قبيل أنه وقع التواصل، في حين أنه في العمق "تواصل سري" أو "طي الكتمان"، لتبقى الأمور كما هي عليه تبادل الريع بين زبناء الريع...
لقد آن الأوان لتجاوز أسباب ومسببات استمرار نفس الممارسات التي جعلت قطاع النشر والكتاب بجترّ أزماته المادية والمعنوية والقيمية، خصوصا أن الوزارة مقدمة على خطوة تُحسب كثيرا للوزير الشاب، بتنظيم معرض للنشر والكتاب في الرباط، في اتجاه التدخل لإعادة النظر في المعرض الدولي للكتاب في الدارالبيضاء، لجعله في مستوى المعارض الدولية، التي تشرف المغرب وتاريخه...
فهل من قرار في مستوى ما يتطلبه الأمر من جدية ومسؤولية؟
