الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
الشاعر الكْسّاب محمد الأشعري

محمد الأشعري.. عندما يتحول صاحب القصيدة إلى صاحب الضيعة من شاعر إلى كْساب

 
حكيم العسبي
 
 
محمد الأشعري.. في كل حالاته..
 
عندما يتحول صاحب القصيدة إلى صاحب الضيعة..
 
وفي كلام آخر... من شاعر إلى كْسّابْ.
 
من أي دواة يَحْبُر محمد الأشعري قلمه ليكتب؟!
 
في لقائه لتكريم رجل إعلامي، محمد البريني، تكلم بسوء شاعر لا قبيلة له... تكلم عن ديمقراطية الأنبياء وأعراض عودة الفقيه البصري، ليصبغ نوعا من اليسوعية على المحتفى به... كان محمد الأشعري، في تدخله في أصيلة، يمنح المعمودية بغَطْس وجه المحتفى به في الماء، وما كانت تكفي فيه ثلاث رشات.
 
لسنا هنا بصدد تقييم تجربة الصحافي محمد البريني، كانت تجربة جريدته في سياق سياسي معين كانت في صدارة شروطه قطع الآلة الإعلامية كأحد أذرع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية... لكنها كانت تجربة الْتصقت بها العديد من المفردات، وإحداهن "جريدة الاستمناء"، من خلال ما كان يكتب في صفحة من القلب إلى القلب، المرادف لما يسمى حاليا، في زمن التواصل الشبكي، بـ"روتيني اليومي".
 
لا تكتمل الصورة الذهنية عن الشاعر إلا من خلال صرة الدنانير. وأظن أن محمد الأشعري لم يحِدْ عن هذا... له شِعَاب مدينة مكناس يقضي فيها مآربه، فالحق لا يحسد الرجل... لأن القصيدة أطعمته من جوع وكسته وأمّنته من خوف.
 
قصيدة الهجاء تكتمل عندما يكون المذم حي... وليست بعد مماته، ولا أعرف لماذا تكلم محمد الأشعري عن رجلين قضى الله نحبهما.. الفقيه البصري وعبد الرحمان اليوسفي!
 
تدخُّلُ محمد الأشعري لتكريم محمد البريني، كان بروح الوقيعة الشعرية بين تجربة المحتفى به وأموات عند ربهم.
 
الكْساب في الثقافة المغربية الشعبية هو من يأتي الغنم من خلفها ليضع يديه على فحولتها... وأظن ذاك هو مستقر يد الشاعر الكْساب...