بعدما خرجت الحكومة المغربية الجديدة إلى الوجود، بتعيين أعضائها رسميا، وبالخصوص التعيين الرسمي للوزير المشرف على الثقافة، وهو الوزير الشاب محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، بادر الناشر المغربي والكاتب التنويري، حميد أحمد المرادي، إلى توجيه رسالة مفتوحة إلى وزير الثقافة، ليضع المسؤول الحكومي في صورة عدد من الاختلالات البنيوية، التي تخترق، اليوم، وضع "صناعة الكتاب" في المغرب، وفي صدارتها ما تعرفه هذه الصناعة من تفشي مظاهر التزوير، والعشوائية والاحتكار، والفساد والريع، وغياب الجودة، فضلا عمّا تعتري عملية دعم نشر الكتاب من شوائب...
الناشر حميد أحمد المرادي، صاحب "دار النشر التوحيدي" الرائدة، لم يكتفِ، في رسالته المفتوحة، بعرض مظاهر الوضع المختل، الذي يعيشه إنتاج الكتاب، بل يقدّم، من منظور الخبير المهني العارف بمعارف ومجاهل صناعة الكتاب في المغرب، حلولا واقعية وفعّالة في الحد من إعادة إنتاج أزمات هذه الصناعة، وفي الانطلاق نحو آفاق رحبة، بإشراك ومساهمة مختلف الفاعلين في القطاع، من الوزارة إلى المؤلفين والناشرين والمكتبيين والقراء، من أجل خلق شروط بناء "صناعة للكتاب" في المغرب تكون قوية ورائدة ومنتجة...
وكان لافتا أن الناشر حميد أحمد المرادي، بتزامن مع كتابة هذه الرسالة المفتوحة إلى وزير الثقافة، يشارك، حاليا، في معرض الرياض الدولي للكتاب، المنعقد من 1 إلى 10 أكتوبر 2021، ليلفت نظر وزير الثقافة إلى أن أربعة ناشرين مغاربة فقط (4) من ضمن 1000 ناشر ومؤسسة تشارك في هذا المعرض الدولي الكبير لدولة تربطنا بها علاقات قوية، ودولة تعرف تحولات كبرى، والمثير للاستغراب هنا هو عدم حضور أو زيارة مسؤولي الوزارة أو السفارة للمعرض، ترجمة لمستوى العلاقات الثنائية، التي تربط البلدين الشقيقين...
وللاطلاع على النص الكامل لهذه الرسالة المفتوحة إلى وزير الثقافة، التي ينشرها موقع "الغد 24"، يُرجى فتح الرابط التالي: