هذا ما كشف عنه مؤتمر المقاومة الإيرانية.. جبهة عالمية متنامية ضد نظام الملالي الظلامي الاستبدادي
الكاتب :
"الغد 24"
تصاعد الهجوم الاجتماعي السياسي للمقاومة الإيرانية، خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر العالمي لـ"إيران حرة"، السبت والأحد والاثنين 10 و11 و12 يوليوز 2021، وشكل مؤتمر المقاومة الإيرانية بمثابة كشف النقاب عن جبهة عالمية واسعة تقف إلى جانب الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وتدعم رغبتهم للإطاحة بنظام الملالي الظلامي وإقامة جمهورية ديمقراطية...
وأدت الحملة الكبيرة لجبهة الإطاحة بنظام الملالي إلى تنامي الاهتمامات الدولية على نطاق واسع التي تحدثت عن قدرة المقاومة الإيرانية (الإندبندنت - 11 يوليوز 2021)، من جانبها قالت (فوكس نيوز - 12 يوليوز 2021): "ما رأيناه اليوم هو جزء من استعراض القوة من خلال إقامة المؤتمر لمدة ثلاثة أيام متتالية من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يدعو إلى إسقاط نظام الملالي"...
لكن ما سبب انتشار الاهتمامات الإعلامية العالمية من جهة وردود الفعل الهستيرية للملالي من جهة أخرى؟
1- أهمية المؤتمر العالمي العام لإيران الحرة: الأبعاد الاجتماعية والسياسية لهذا المؤتمر ومشاركة أكثر من ألف شخصية سياسية من جميع أنحاء العالم.
2- التواجد النشط والواسع لمعاقل الانتفاضة: رسائل قوية من قبل معاقل الانتفاضة وأنصار مجاهدي خلق في هذا المؤتمر، يدل على القاعدة الواسعة لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية وقدرتها على التنظيم والنفوذ داخل البلاد.
3- التأثير على السياسات العالمية. بينما يحاول النظام بكل طاقاته لاستغلال فرص متاحة بعد تغييرالإدارة الأمريكية لإلغاء العقوبات، فإن الإصرار الموحد لأعلى المستويات السياسية في المؤتمر على عدم شرعية اتفاق التواطؤ يزيد من عزلة النظام وعدم فاعلية سياسة الاسترضاء والمساومة.
4- الارتباط بالقضايا والأزمات العالمية. في الوقت الذي تحول فيه نظام الملالي الإرهابي إلى إحدى أزمات العالم الأمنية، ويقدم مؤتمر المقاومة الإيرانية للعالم رداً ونقيضاً لهذا التهديد العالمي.
وفي هذا الصدد، أظهر المؤتمر أن المقاومة الإيرانية هي البديل المشروع لنظام الملالي الديكتاتوري الظلامي الإرهابي، مصنع الإجرام والقمع والتعسف والتدخلات التوسعية في المنطقة والسعي الى إمتلاك السلاح النووي بنوايا الشر التي تتأجج بداخل نظام لا يتوقف ولا يرعوي عن قمع شعبه واضطهاده والإلقاء به إلى التهلكة...
وفي مواجهة هذه الصورة المظلمة، هناك صورة المقاومة، صورة مسيرة نهضة مستنيرة طويلة، ومعركة كبرى في نضالها ضد دكتاتورية ولاية الفقيه، للمقاومة تاريخ من الزهد والصبر والثبات على القيم والكفاح والايثار والنضال المشرف من أجل احترام وبناء الذات على طريق إنقاذ الشعب الايراني من النظام الاستبدادي الظالم الحاكم باسم الدين.
هذا ما أبرزه المؤتمر، وأبرزته، على الخصوص، خطب المشاركين من 50 ألف نقطة في إيران والعالم خلال الجلسة الثالثة للمؤتمر يوم الاثنين 12 يوليوز 2021...
لقد شرحت رئيسة المقاومة الإيرانية مريم رجوي العوامل التي ارتكز عليها نظام الملالي في الحفاظ على سلطته كالقمع الداخلي والسعي المتواصل للحصول على القدرة النووية، والتدخلات التوسعية بالمنطقة.
كما شددت مريم رجوي، وكذا خطب وكلمات المشاركين، على أنه تم تعيين جلاد قاتل للبشرية في منصب رئاسة الجمهورية. وأكدوا على ضرورة محاكمته، واتفقت وجهات نظر الجميع على أن تعيين الجلاد إبراهيم رئيسي في منصب الرئاسة إهانة لوجدان البشرية وضمير الإنسانية، ومن جهة أخرى، فإ هذا التعيين يهدف إلى مواجهة الانتفاضة الشعبية الإيرانية وظروفها الموضوعية بجلاد ذي تاريخ قمعي كإبراهيم رئيسي.
ومن حيث لا يدري النظام الملالي الظلامي، فإنه بتعيين الجلاد إبراهيم رئيسي ساهم في توحيد الجميع، المؤتمرين والضيوف، الأوروبيين والعرب، الأمريكيين الديمقراطيين والجمهوريين، وهذا ما جسدته فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر السنوي للمقاومة الإيرانية، كانت هناك مشاركة حاشدة، من أبرز الشخصيات السياسية من مختلف أنحاء العالم، وتحدث أمام المؤتمر العديد من رؤساء الوزراء والوزراء السابقين، وخاصة وزراء الخارجية والرؤساء وأعضاء البرلمان، كلهم أجمعوا على كلمة واحدة ورسالة واحدة، هي:
إبراهيم رئيسي هو جلاد مجزرة عام 1988، ويجب أن يمثل أمام محكمة عالمية بدلاً من أن يكون في منصب الرئاسة، يجب أن يحاسب ويحاكم على جرائمه التي لا تعد ولا تحصى...
وتجدر الإشارة إلى أن الشخصيات المشاركة في المؤتمر، على الرغم من أن معظمهم من المسؤولين الحكوميين السابقين، لا يزالون من صناع السياسة ومؤثرين في بلدانهم، بالإضافة إلى ذلك، فإن عددهم المذهل في هذا التجمع هو في حد ذاته ميزة وعامل حاسم في عالم السياسة. وهكذا، فإن موقفهم المشترك وإصرارهم على ضرورة أن يتصدى المجتمع الدولي للنظام الملالي يمثل مرحلة جديدة في تقدم حراك المقاضاة لمسؤولي المجازر ضد الشعب الإيراني.