بعد الورش الكبير لتهيئتها.. هل وافق الوالي اليعقوبي على احتلال الملك العمومي في الهرهورة؟ (+ صور)
الكاتب :
"الغد 24"
بعدما صفّق سكان العاصمة الرباط، وخاصة سكان منطقة الهرهورة، لجودة البنيات التحتية التي تعززت بها هذه المنطقة لتضفي عليها جمالا ورونقا جديدين، ضمن المشروع الكبير للرباط مدينة الأنوار، الذي يرعاه الملك محمد السادس، وبعد التنويه الكبير بسرعة إنجاز الأوراش التي تم إنجازها في زمن قياسي غير مسبوق، خاصة إنجاز النفق تحت أرضي وتهيئة كورنيش الرباط والهرهورة، وبعد ابتهاج السكان ومرتادي هذه المنطقة الساحلية، بعد القضاء على الفوضى والعشوائية التي كانت تشوه منطقة الهرهورة من جراء السطو والترامي على الملك العمومي من طرف أصحاب المقاهي والمطاعم دون مراعاة لحق المشاة في الأرصفة للتنزه والمشي...
بعد كل هذا، ها هي لوبيات الفساد تعود للانقضاض مرة أخرى على الملك العمومي من خلال السطو على الأرصفة، التي كلفت ميزانيات ضخمة من المال العام قصد إعادة تهيئتها وإخراجها في حلة بديعة، والأغرب في ذلك أن كل عمليات السطو الجارية الآن في كورنيش الهرهورة تقع على مرأى ومسمع من جميع مكوّنات السلطة المحلية، وعلى رأسهم عامل الصخيرات تمارة وباشا الهرهورة، الذي يطل مكتبه على هذا الكورنيش!؟
فهل يتواطؤ أعوان السلطة في الهرهورة مع هذه اللوبيات ومع بعض منعدمي الضمير بالمجلس البلدي للهرهورة، دون علم الوالي اليعقوبي، الذي سهر شخصيا على تتبع الأشغال وضمان جودتها... فهل سيحتاج الأمر إلى غضبة ملكية لإعادة الأمور إلى نصابها؟!
سكان الهرهورة يستغيثون من أجل حماية هذا المشروع الجميل والضخم، الذي أعاد الثقة للناس في كوننا كمغاربة من حقنا أن نعيش في مدن وأحياء منظمة ونظيفة، بعدما عمّرت وتسرطنت جيوب الفساد لسنوات طوال بتراب بلدية الهرهورة.
ننتظر رد فعل الوالي محمد اليعقوبي، الذي لا يتساهل مع هذه العينة من منعدمي الضمير، صحيح أن الوالي يضع يديه، في الفترة الأخيرة، على العديد من ملفات الفساد والتزوير والتلاعبات في عدد من القطاعات، آخرها قطاع التعمير، لكن بالتأكيد سيلتفت إلى الهرهورة وما يجري فيها من تجاوزات...