للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
الجمعة الـ112.. الحراك يتصاعد في الجزائر وغضب الشعب يشتعل ضد نظام العسكر ومخابراته الإرهابية
خرج ملايين المتظاهرين في عدد من المدن الجزائرية في الجمعة الـ112 من الحراك الشعبي الجزائري، المطالب بالتغيير الجذري للنظام، الذي يطلق عليه المتظاهرون نظام عصابات الجنرالات، الذين يستعمرون الجزائر ويبطشون بالجزائريين، الذين يواجهونهم بشعار "الاستقلال الاستقلال"...
وكانت أكبر مظاهرات الجمعة 112، هي التي شهدتها العاصمة، التي خرج فيها مئات آلاف المتظاهرين، والتي تميزت، اليوم، عن باقي الجمعات، بكونها شكلت "جمعة الغضب" ردا على تهديدات "الرئيس تبون المزور اللي جابوه العسكر"، وردا على مخابرات الجنرالات، التي بات الشعب الجزائري ينعتها بـ"مخابرات عبلة الإرهابية"، التي دبرت مؤامرة مفضوحة للتستر على الجريمة الوحشية المتمثلة في الاعتداء الجنسي على القاصر سعيد شتوان، البالغ من العمر 15 سنة، بحيث قلبتها رأسا على عقب لاستثمارها في الانتقام من قادة الحراك الميدانيين الخمسة الأكثر دينامية في المسيرات المناهضة لحكم الجنرالات، وهم شاعر الحراك محمد تاجديت ومليك رياحي وصهيب دباغي وطارق دباغي ونور الدين خيمود...
وجاءت جمعة الغضب لتعلن، من جهة أخرى، تضامن الشعب الجزائري مع خيرة أبنائه المعتقلين، وللإعلان بإصرار "ماحناش حابسين"، من خلال الشعارات القوية، التي رفعها المتظاهرون في المسيرات، التي خرجت بعد صلاة الجمعة، والتي انطلقت من ساحتي أول ماي والشهداء بوسط العاصمة لتلتقي في ساحة أودان والبريد المركزي...
كما شهدت عدة ولايات مسيرات للحراك الشعبي بكل من بجابة وتيزي وزو وعنابة وميلة وجيجل والبويرة وقسطنطينة ووهران وغيرها من المناطق الجزائرية، التي انضمت إليها حتى المدن الصغيرة، وأحيانا حتى المناطق القروية، حيث رفعت خلالها شعارات التضامن مع معتقلي الحراك، وتطالب بالتغيير، وتندد بالرئيس تبون المزور، وتدعو إلى رمي الجنرالات في المزبلة، وتنادي ببناء "دولة مدنية ماشي عسكرية"...
واستنكر المتظاهرون القمع الذي تتعرض له مسيرات الحراك، وحملة الاعتقالات، التي يتعرض لها النشطاء، ورفعوا شعارات "لي جينيرو (الجنرالات) يا الخونة.. أَطلقوا ولادنا يصوموا معانا"، و"توفيق ونزار بانضية"، و"مخابرات إرهابية"، و"تسقط المافيا العسكرية"، و"طلقوا المساجين ما باعوش الكوكايين"، في إشارة إلى نجل الرئيس المزور المدعو خالد تبون، الذي اعتُقل لتورطه مع شبكة جزائرية دولية تضم عددا من المسؤولين ينشطون في الاتجار الدولي في الكوكايين، وعندما تولى استقدم الجنرالات تبون المزور سارع إلى إطلاق سراح ابنه رغم تورطه الثابت في المتاجرة في المخدرات الصلبة...
