الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

في الجمعة الـ110.. ملايين الجزائريين يتظاهرون لإسقاط نظام تبّون المزور اللي جابوه العسكر

 
تظاهر، اليوم الجمعة 26 مارس 2021، ملايين الجزائريين في وسط العاصمة الجزائرية وفي أغلب المدن، من بجاية، وقسنطينة، إلى عنابة، وتيزي وزو، والبويرة ووهران، وغيرها، في الجمعة الـ110 للحراك الشعبي، ورفعوا شعارات تطالب بالتغيير الحقيقي عبر إسقاط نظام الجنرالات، وبناء "دولة مدنية ماشي عسكرية"، ورحيل الرئيس "تبون مزوّر جابوه العسكر"...
 
 
وردد المتظاهرون، في مختلف المسيرات، هتافات تنادي بمدنية الدولة واستقلال القضاء، كما رفعوا لافتات مناهضة للسلطة الحاكمة وللجيش ومعارضة للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 12 يونيو 2021.
وفي العاصمة، خرج الآلاف في مسيرات بعد صلاة الجمعة من مساجد الرحمة وابن باديس والمؤمنين، ليحتشدوا في ساحتي موريس أودان والبريد المركزي، فيما تداول إعلاميون ونشطاء أنباء عن اعتقالات طالت عددا من المحتجين، من أبرزهم شاعر الحراك الشاب محمد تاجديت، والناشط بوعلام القاز، إلى جانب عدد من نشطاء الطلبة الجامعين، من بينهم عبد النور آيت سعيد ومعصوم محي الدين...
 
 
في ساحة أوّل ماي، وشارع ديدوش مراد، وساحة أودان، وحي باب الوادي، وشارع عسلة حسين، مرورا بشارع باستور، والنقطة الأخيرة البريد المركزي، رفع المتظاهرون والمتظاهرات أصواتهم بشعاراتٍ تطالب بـ"الاستقلال"، معتبرين أن نظام الجنرالات، منذ الانقلاب على الحكومة الشرعية في بداية ستينيات القرن الماضي، استعمر الجزائر، وواصل حكم الاستعمار الفرنسي، مما استوجب المطالبة بحق الشعب الجزائري في تقرير المصير والاستقلال...
وعرفت شوارع العاصمة كعادتها تعزيزات أمنية مُشدّدة وغلق الساحات الرمز للحراك، كأدراج البريد المركزي، ونفق الجامعة المركزية والطريق المؤدية إلى شارع محمد الخامس، كما وضعت عناصر الأمن لأوّل مرّة حواجز أمنية أمام الشرفة المُطلّة على شارع عسلة حسين، ومنعت الصحافيين والمواطنين من التقاط صورٍ وفيديوهاتٍ للهبّة الشعبية القادمة من حي باب الوادي.
 
 
وحافظ المتظاهرون والمتظاهرات على سلمية المسيرات الشعبية، وكان شعار "دولة مدنية ماشي عسكرية" الأبرز في الجمعة العاشرة بعد المائة، إلى جانب شعار "جزائر حرّة ديمقراطية"، و"حرّروا المساجين"، و"ماكاش انتخابات مع العصابات"، و"سيادة شعبية مرحلة انتقالية"، و"صحافة حرة عدالة مستقلة"، و"مخابرات إرهابية تسقط المافيا العسكرية"...
كما ردّد حراكيون شعارات مًناهضة لرئيس الدولة المزور عبد المجيد تبون، ووزير العدل بلقاسم زغماتي، إلى جانب شعارات مناهضة لجهاز "مخابرات عبلة الإرهابية".
من جهة أخرى شدّد الحراك كعاداته على توحّد الشعب الجزائري وأنّ مطالبه واحدة من خلال شعار "ماكان علماني ماكان إسلامي، كاين عصابة تسرق عيناني" أي "ليس هنالك علمانيون أو إسلاميون، بل هنالك عصابة الجنرالات تنهب ثروات الجزائر في واضحة النهار".