للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
ناصر بوريطة، وزير الخارجية
بأمر ملكي.. المغرب يساهم في الجهد التضامني الدولي بمليون دولار لفائدة الشعب اليمني
أمر الملك محمد السادس بتقديم مبلغ مليون دولار لفائدة الشعب اليمني، مساهمة من المغرب في الجهد التضامني الدولي لمساعدة هذا البلد.
وأكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الاثنين بالرباط، في كلمة خلال الاجتماع رفيع المستوى حول خطة الاستجابة السنوية لليمن، على أن المغرب أكد دوما على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للجوانب الإنسانية، بالنظر لدورها الحيوي بالنسبة للمدنيين اليمنيين، وأنه لا يمكن حل الأزمة الإنسانية في هذا البلد إلا عبر إيجاد حل سياسي شامل ومستدام يحفظ لليمن وحدته وسيادته، وفق المرجعيات المعروفة، لا سيما قرارات مجلس الأمن الدولي، لاسيما القرار رقم 2216.
وحذر الوزير من أن استمرار غياب الأفق السياسي للأزمة، فضلا عن فرض سياسة الأمر الواقع، سيفاقم لا محالة من الوضع الإنساني في هذا البلد، الذي يشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة تصنف كأكبر أزمة إنسانية في العالم بأرقامها المخيفة حول ملايين النازحين والمحتاجين للغذاء والدواء، والتي تسائل ضمير المجتمع الدولي برمته، وتحثه على التعبئة وتوحيد الجهود لتمكين اليمنيين من العيش في كنف الأمن والسلام والاستقرار.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة وعاجلة لتفادي شبح المجاعة الذي يتهدد 16 مليون يمني خلال السنة الحالية، مع توقعات بأن يحتاج 22 مليون يمني إلى مساعدة إنسانية، أي ما يعادل 75 في المائة من سكان اليمن، في ظل نسق تصعيدي للحرب، مبرزا أن هذا الوضع يقتضي جهدا تضامنيا دوليا أوسع لا يقتصـر على دول بعينها قدمت ولا زالت تقدم مساعدات سخية مكنت حتى الآن من تجنب الأسوأ.
وفي هذا الصدد جدد بوريطة دعم المغرب لجهود مارتن غريفتس، المبعوث الأممي لليمن، ولمساعيه الحثيثة للتوصل لاتفاق حول الإعلان المشترك الذي يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت، إضافة إلى ترتيبات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الصراع، معربا عن ترحيب ودعم المملكة المغربية للحكومة اليمنية الجديدة.
