بعيدا عن تشويش "وزارة أمكراز" ومن معها.. الإطارات والنقابات الفنية الجادة تدعم مؤتمر تعاضدية الفنانين
الكاتب :
إسماعيل بوقاسم
إسماعيل بوقاسم
تتأهب التعاضدية الوطنية للفنانين لعقد مؤتمرها الوطني الثاني، بعد تحديدها تاريخ 20 يناير الجاري، موعدا لتجديد المدة القانونية لمناديبها، عبر تقنية الاقتراع عن بعد، الذي فرضته قوانين حالة الطوارئ الصحية المفروضة على البلاد.
ويأتي هذا المؤتمر بعد حالات قصوى من المد والجزر، عاشتها الحياة التنظيمية للتعاضدية، على مدى أكثر من عامين، تسببت فيها عناصر لا تُجيد إلاَّ "فن التشويش" والهروب في الإتجاهين، العمودي والأفقي، دفعة واحدة، مُعززة بتدخلات سياسوية من قيادة وزارة الشغل والإدماج المهني، وتواطئ من الكتابة العامة لهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الإجتماعي، باعتبارهما جهازين وصيين على القطاع التعاضدي بالمملكة.
والملاحظ، أنه على امتداد مسافة المعركة، سجلت أجندة القيادة الشرعية للتعاضدية، إنزلاقاتٍ مُتنوعة مع سبق إصرار وترصد من وزارة "أمكراز" المنتمي لـ"البيجيدي"، وإصرارها على التدخل غير القانوني في قرارات هياكل التعاضدية وفي شؤونها الداخلية والتنظيمية، ومُحاولاتٍ يائسة و "يتيمة" في تحويل بوصلة نتائج انتخابات التعاضدية بما يخدم أجندة "حزب الوزير"، إلا أن تشبت مُسيري التعاضدية بالآلة الإنتخابية الشرعية والنزيهة التي تحكم قوانينها التنظيمية، وتضمن بالتالي نزاهتي التصويت والترشيح لمناصب تدبير شؤونها العامة، أربك حسابات أصابع "لبيجيدي" داخل مجلس التعاضدية.
مؤتمر التعاضدية الوطنية للفنانين، المزمع عقده الأربعاء 20 يناير 2021 سيشارك فيه قرابة 1000 مؤتمر من مختلف القطاعات الفنية بجهات وأقاليم المملكة. كما سيعقد بصيغة رقمية عن بعد، طبقا للقوانين المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية. وقد أُعِدت له بحسب بلاغ إخباري توصل "الغد 24" بنسخة منه منصة رقمية من أجل التصويت الإلكتروني بجودة عالية،.
وإعمالاً لمبدأ للشفافية، سيتم إحداث لجنة للانتخابات تراقب عمليات الاقتراع وتشرف على فرز الأصوات والإعلان عن النتائج، ضمنها (ممثل(ة) عن وزارة الشغل والإدماج المهني، وممثل(ة) عن هيئة مراقبة التأمينات والإحتياط الإجتماعي، وممثل(ة) عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة وقطاع الإتصال، وممثل(ة) عن المركز السينمائي المغربي، وموثق أو موثقة من هيئة الدار البيضاء، ومحام أو محامية من هيئة الدار البيضاء. وممثلون آخرون...).
وجدير بالذكر، أن هذا المؤتمر يحضى بتزكية الإطارات والنقابات الجادة والأكثر تمثيلية بالمملكة، التي أعلنت في بلاغات توصل "الغد 24" بنسخ منها، مُباركتها للمؤتمر ومساندتها غير المشروطة لفعاليات هذا الحدث الهام في الحياة الفنية المغربية، داعيةً إلى الانخراط الفعلي والفاعل للمشاركة في إنجاح هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير.. مُستنكرة في البلاغات ذاتها، أسالبب التبخيس والتشويش التي يقوم بها بعض "المُخالطين في مجالات الفن" والانتهازيين والوصوليين الذين لا تهمهم المصلحة العامة، ممن يتنططون على الموائد والجرائد، لاحتلال المواقع والمناصب من أجل مصالحهم الضيقة ليس إلا...
وهي تستحضر الأشواط النضالية المريرة والمُمتدة في عقود من الزمن المغربي، قطعتها العائلة الفنية على اختلاف مشاربها الإبداعية، وانتصرت فيها بتحقيق تجربة "التعاضدية الوطنية للفنانين" كمكسب تاريخي بصمته نضالات وتلاحمات مكونات المجتمع الفني المغربي، لتأمين التغطية الصحية للفنانين المغاربة، دعت "البلاغات نفسها" وزارة الشغل وهيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، إلى التخلي عن أساليبهما غير المفهومة، في التحيز إلى شخصين أو ثلاثة على الأكثر، لنسف مشروع وطني من أهم ما تحقق من مكتسبات للعائلة الفنية، وأن تلتزما خطوط التماس التي يؤطرها القانون المغربي في علاقتهما الإدارية بالتعاضدية، وأن تنخرطا في الآلة الانتخابية الشرعية والنزيهة التي تحكم هياكل التعاضدية.. أما شرعية الانتخابات من عدمها فهي شأن يهم السلطة القضائية، وليس وزارة محمد أمكراز.