الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

باستور المغرب يصادق على إحداث وحدة صناعية لإنتاج الأمصال ومركزا وطنيا للخبرة في التحاليل البيولوجية

 
قرر المجلس الإداري لمعهد باستور المغرب، إحداث وحدة صناعية لإنتاج الأمصال واللقاحات والمنتوجات البيولوجية بضيعة معهد باستور الكائنة بطيط مليل.
وأوضح باستور المغرب في بلاغ أصدره عقب اجتماع مجلسه الإداري، والذي ترأسه، خالد أيت طالب، وزير الصحة، أمس الأربعاء، أن هذا المشروع سيمكن من تلبية الاحتياجات الوطنية من الأمصال واللقاحات لمحاربة جل الأمراض التعفنية والتسممات الناتجة عن لسعات العقارب والأفاعي، كما سيدخل بلادنا ضمن الدول المنتجة والمصدرة لهذه المنتوجات البيولوجية، تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية في مجال السلامة الصحية.
وأضاف المصدر ذاته، أن الاجتماع تناول عدة قضايا، ومن أبرزها المشاريع المبرمجة في إطار المخطط الاستراتيجي للمعهد للفترة 2019- 2023، ومنها مشروع إحداث المركز الوطني للخبرة في التحاليل البيولوجية الطبية المتخصصة، بشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، والذي سيمكن من الاستجابة للتهديدات التي تشكلها الأمراض المعدية وغير المعدية على السكان، وتقليل اعتماد النظام الصحي المغربي على الاستعانة بمصادر خارجية (sous-traitance) للتحليلات البيولوجية المتخصصة غير المتوفرة ببلادنا، مما سيمكن من تخفيض العبء المادي على المرضى والمصابين وتقليص مدة الحصول على نتائج التحاليل، إلى جانب الحد من التوزيع غير المتكافئ لقدرات التحليلات البيولوجية الطبية على التراب الوطني، وكذا تمركز المغرب كمحور إقليمي في مجال التعاون جنوب جنوب لتقديم خدمات التحاليل البيولوجيا الطبية المتخصصة.
من جانب آخر، أبرز بلاغ معهد باستور أن مجلسه الإداري تطرق إلى أهم منجزات المعهد خلال سنة 2019 و2020، منها إجراء ما يزيد عن 264 678 تحليلة مخبرية للكشف عن كوفيد 19 بتقنية PCRمنذ بداية الجائحة ببلادنا، ونشر نتائج ما يزيد عن 54 مشروع بحث علمي سنة 2019 و43مشروع بحث علمي سنة 2020في مجال الصحة العامة، مما مكن المعهد من احتلال المركز الخامس على المستوى الوطني في مجال البحث العلمي الطبي، وإجراء دراسة للتسلسل الجينوميللسلالات المغربية لفيروس سارس COV2.، وإنشاء ونشر أول مجلة علمية مغربية عن الصحة العامة باللغة الإنجليزية.
وأكد البلاغ ذاته، أن حوالي 200 127مواطنة ومواطن استفادوا من خدمات الطب الوقائي وطب السفر سنة 2019، بما فيها التلقيح والنصح والإرشاد الطبي للوقاية من الأمراض المعدية، حيث يتوفر المعهد على مركز مرجعي للتلقيحات الدولية وطب السفر وكذا مركز مرجعي للقاح ضد داء السعار (أو ما يسمى بداء الكلب).