الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
(صورة أرشيفية)

المنسق السابق لطلبة البوليساريو لـ"الغد 24": اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء أحدث ضجة في تيندوف

 
اعتبر محمد أمين الركاب، المنسق السابق لطلبة البوليساريو في الجزائر، الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل تراب الصحراء، انتصار للدبلوماسية الملكية الحكيمة، واعتراف صريح بالسيادة المغربية على كامل صحرائه، وتجسيد للرؤية الملكية ومنطوق كلام الملك محمد السادس في خطابه التاريخي حينما قال أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وقال الركاب في تصريح لـموقع "الغد 24"، إن الإعلان الأمريكي قرار تاريخي من دولة عظمى، وتأكيد رسمي للسيادة المغربية على صحرائه، وأن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لمشكل النزاع المفتعل، الذي يعتبر سابقة في تاريخ حكام الولايات المتحدة الأمريكية منذ أكثر من 45 سنة، وصفعة للبوليساريو وصنيعتها مع نهاية السنة الحالية، إذ ستبقى في سجل الخالدات للخصوم.
وفي السياق ذاته، ثمن رئيس جمعية العائدون للتنمية المندمجة والدفاع عن الوحدة الترابية السمارة بجهة العيون الساقية الحمراء، موضحا أن القرار السديد ومضامين المكالمة الهاتفية للملك محمد السادس، الذي عود الجميع عبر تبصره ومكانته المرموقة عالميا كقائد ملهم للقادة في نشر قيم السلم والتسامح والسلام، مصدر فخر واعتزاز لكل المغاربة، لما تحمله من بشائر الخير والمدافع الدود المستمر عن مقدسات البلاد والعباد حرصا وعناية منه على الوطن والمواطنين.
وأضاف أن قرار مجلس إدارة ترامب اتجاه مغربية الصحراء، لن يكون الأخير فستتوالى الاعترافات فيما بعد من كل دول العالم إن شاء الله.
وأردف الركاب، أن القرار الأمريكي إضافة نوعية للمملكة سياسيا ومعنويا واقتصاديا، لكون اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الوطنية على الأقاليم الجنوبية، كما أنه سيقطع الطريق أمام خصوم الوحدة الترابية وصنيعتهم الجزائر، والتي تعمل على التشكيك في مغربية الصحراء، وعزلهم سياسيا أمام المحافل الدولية، إذ يفند أطروحاتهم المتجاوزة التي أكل عليها الدهر وشرب وهي مسألة تقرير المصير والاستقلال، لأن الصحراويين المغاربة قرروا مصيرهم بأنفسهم منذ قرون عبر بيعة وثيقة وعهد بينهم وبين أجدادهم مع الملوك العلويين وتأكيد وتجسيد روابط البيعة مع الملك محمد السادس.
في السياق ذاته، قال الركاب، إن تأييد الرئيس الأمريكي لمشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حل سيجمع شمل الصحراويين، وسيصون كرامتهم ويعزز السلم والتعايش بين شعوب المنطقة عامة والمغاربية والإفريقية خاصة.
ومن ناحية أخرى، أبرز المتحدث ذاته، أن القرار سيعود على المغرب بالنفع على المغرب وصحرائه، خصوصا عند فتح القنصلية الأمريكية في جهة الداخلة واد الذهب الكويرة، لأنها ستكون كرافعة للاقتصاد الوطني من خلال تشجيع فرص الاستثمار والسياحه في هذه الجهة بحكم موقعها الاستراتجي والسياحي كبوابة على عمق المغرب الإفريقي.
ومن جهة ثانية أفاد المنسق السابق لطلبة البوليساريو في الجزائر، أنه تواصل مع عائلته في مخيمات تيندوف، حيث أجرى اتصالات هاتفية عبر تطبيق الوتساب مع أفراد عائلته، التي امتدت لساعات متأخرة من صباح اليوم، إذ تسبب قرار الرئيس الأمريكي في صدمة وضجة داخل مخيمات تيندوف، وخصوصا في صفوف الشباب الذين كان يعتمد عليهم البوليساريو، من أجل الانخراط في صفوف جيشها للقتال ضد بلدنا.
وأكد الركاب أنه بعد قرار أمريكا الاعتراف بمغربية الصحراء، فجميع الاحتمالات مفتوحة داخل البوليساريو من انشقاقات عسكرية للقادة، وخيار العودة الجماعية، ناهيك عن انشقاقات داخلية لقيادة البوليزاريو من داخل مخيمات تيندوف، ناهيك عن انعكاس هذا القرار على مقاتلي جبهة البوليساريو نفسيا حيث أصيبوا بالإحباط الشديد.
وأوضح الركاب، في حواره مع "الغد 24"، أن تداعيات القرار الأمريكي، لن تقتصر على قاطني تندوف، بل ستصل إلى المنظمات غير الحكومية المانحة للمواد الغذائية، والتي تساعد ساكنة مخيمات تيندوف، بسبب الأوضاع الهشة داخل المخيمات.
وأضاف أن الشجاعة والبطولة التي ميزت تدخل القوات الملكية المسلحة الباسلة بقيادة الملك محمد السادس المرابطة على الحدود، والتي كانت بالمرصاد لكل المحاولات والهجمات المباغتة والجبانة لميليشيات البوليساريو، عمقت حجم أزمة قيادة البوليساريو مع قاطني مخيمات تيندوف.
وفي سياق متصل أكد الركاب، أنه مع إعادة مكتب الاتصالات مع إسرائيل، مادام الملك محمد السادس، هو المدافع والمرافع عن قيام دوليتين بصفته رئيس لجنة القدس.
وأكد الركاب أن إقامة علاقات مع إسرائيل، بالنظر للمعطيات المتمثلة في غيرة وحرص الملك محمد السادس، على القضية الفلسطينية بصفته رئيس لجنة القدس، وكذا التزام والده المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، الذي يعتبر أحد مهندسي عملية السلام واتفاقية كامب ديفيد السلام، تؤكد أن موقف المغرب ثابت ويتمثل بإقامة دولتين: دولة إسرائيلية ودولة فلسطينية وعاصمتها القدس لضمان حقوق الفلسطينيين وكذلك صون كرامتهم وإشاعة السلام في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الركاب، أن المغرب ليس الدولة الوحيدة التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إذ هناك عدد من الدول العربية والإفريقية التي لها وزن دولي وقاري سارعت للتطبيع معها.
وبالنظر إلى أن المغرب ملكا وشعبا من دعاة السلام، يضيف الركاب، فإن الدين الإسلام الذي ينبني على الوسطية، أجاز التعايش مع اليهود كما حدث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، في إطار احترامهم لديانتنا وخصوصيتنا.