نفاق الخوانجية.. العثماني يصمت والمجرم خالد مشعل يخوّن الملك ويتبحلس للظلامي أردوغان
الكاتب :
جلال مدني
جلال مدني
علينا أن نتدبر جيدا ونتأمل في صمت خوانجية المغرب، من سعد الدين العثماني إلى بنكيران، ومعهما الوزير المندحر محمد يتيم والوزير الغِرّ محمد أمكراز، هؤلاء سيأتي زمن يظهرهم على حقيقتهم وأنهم ليسوا أقل إجراما من خوانجية مصر الإرهابيين، ولا خوانجية فلسطين المجرمين، ثم علينا أن نبقى نتذكر جيدا ماذا قال خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لـ"حماس"، ومعه حركته، إذ أصدرا حُكمهما بتخوين المغرب، وبالتبعية تخوين الملك محمد السادس، واعتبار تطبيع علاقات المغرب مع إسرائيل "خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية"، و"انقلاب"، و"خطوة مستنكرة"، و"خذلان للشعب الفلسطيني"، قبل أن تنتقل هذه الحركة الظلامية الإجرامية إلى تحريض المغاربة، إذ "طالبت الشعب المغربي الأصيل برفض كل اتفاقات التطبيع الرخيصة، ومواصلة مقاطعة الاحتلال، وعدم القبول به إطلاقًا مهما كانت الظروف والمغريات"...
وللذكرى والعظة، هذا الخوانجي الظلامي المجرم خالد مشعل، ينقلب بمعدل 180 درجة، عندما يتعلق الأمر بالظلامي العثماني رجب طيب أردوغان، إذ يتبحلس له، ويتبندق، ككل الخوانجية المنافقين...
قبل أربع سنوات، بعد "الخصومة"، ولا نقول العداوة، التي حدثت لفترة قصيرة بين تل أبيب وأنقرة، عادت المياه إلى مجاريها في يونيو 2016، وعلى الفور طار الظلامي مشعل إلى أنقرة ليبارك لتركيا الاتفاق، وليقبض الثمن من أجل أن تصرح عصابات "حماس" الإجرامية بتأييد خطوة أردوغان، والقول إنها "تشكر موقف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان والجهود التركية في تخفيف الحصار المفروض على غزة"، وإنها "تتطلع إلى مواصلة تركيا لدورها في دعم القضية الفلسطينية وإنهاء الحصار بشكل كامل".
ياك آ ولد الحرام.. تشتم الملك محمد السادس وتلحس الكابّة للرئيس رجب طيب أردوغان.. حلال على تركيا حرام على غيرها، من المغرب إلى الإمارات والسودان والبحرين، لا يعرفون إلا الشتائم والتنديد والتخوين وتحريض الشعوب على الانتفاض...
وهذا ما فعلته في المغرب بتحريك واحد من مرتزقتها الحقيرين، ومن عملاء حزب الله الإرهابي، المدعو أحمد ويحمان، الذي يسترزق المواقف والمنافع، ويتاجر بالتطبيع، فيما هو بيدق حقير صغير...
ما فعله الظلامي المجرم خالد مشعل لن يكون غريبا عن خوانجية المغرب، فهم خرقة واحدة، لا تهمهم لا فلسطين، ولا أوطانهم، بقدر ما تهمهم الجماعة، الولاء لجماعة الإخوان المسلمين الظلامية الإرهابية، التي احتفظت بالسلطة الدينية (المرشد) وفوّتت السلطة السياسية (الخليفة) لأردوغان ليكون على رأس دولة الخلافة، التي تعشش في أدمغتهم المريضة بالتخلف وكل قيم الرجعية والظلامية...
رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الذي يدعو، هو وإخوانه، في صلاتهم البئيسة، بالفناء لليهود، الذين يصفونهم بالقردة والخنازير، نجده "يضرب الطّمّ"، إلى حد اليوم، فيما عليه أن يستقبل هو، عند اللزوم، أو وزير خارجيته، القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي، حينما يُعاد فتحه في شارع المهدي بنبركة في العاصمة الرباط.
رئيس الحكومة، الذي لا يختلف في شيء عن الظلامي خالد مشعل، لم يترك فرصة تطبيع علاقات الإمارات مع إسرائيل تفوته دون تصفية حساب الخوامجية مع بلد الشيخ الراحل زايد بن سلطان آل نهيان، الأشرف والأطهر والأنزه والأنقى والأرقى من كل عشائره الخوامجية الإرهابيين من تركيا إلى قطاع غزة، الذي استولت عليه عصابات حماس الظلامية...
لماذا صمت اليوم، والبارحة يقول إن "التطبيع خط أحمر في المغرب"، وما دام يندد بالإمارات، لماذا لا يندد بقطر، التي يقيم بها مرشدهم الظلامي التكفيري الإرهابي أحمد الريسوني، ولا يندد بتركيا، التي يدرس بها ابنه وعدد من أبناء وبنات قادة حزب العدالة والتنمية...
تذكرون التصريحات النارية لأردوغان.. منذ كان رئيسا للوزراء إلى أن أضحى رئيسا للدولة.. وكيف يطلق الشعارات الغليظة التي يظهر فيها عدوا لإسرائيل ومناصرا لفلسطين، وعندما يخرج من المحفل أو المجلس أو التجمع أو المنتدى، يرمي وراء ظهره كل الجمل الغليظة، التي كان يرطن بها، إذ آنذاك لا يبقى مجال للكلام، وإنما لـ"المعقول"، أي الفعل، والفعل، هنا، ليس قطع العلاقات معه إسرائيل، وإنما توسيع وتنمية المتاجرة مع الكيان الصهيوني، الذي يعتمد عليه في كل شيء، ولن أنسى إطلاقا التنسيق الوثيق بين الاستخبارات التركية والموساد الإسرائيلي في عملية اعتقال الرفيق عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني في كينيا سنة 1999...
وحتى في 16 ماي المنصرم، كانت المعارضة تقدمت بمشروع قرار إلى البرلمان يرمي إلى إلغاء جميع الاتفاقات السياسية والتجارية والعسكرية مع إسرائيل، ولم يمر بسبب اعتراض نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم!
الفضيحة الكبرى كانت قبل بضعة أعوام، حين تناقلت وسائل الإعلام العالمية تفاصيل كلمة نادف أرجمان، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، أمام لجنة الدفاع والخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلى، خلال استعراضه لنشاط "الشاباك"، إذ كشف أن الجهاز تمكّن من إحباط 480 عملية كانت تستهدف الإسرائيليين في الأراضي المُحتلة بمساعدة المخابرات التركية، التي قدّمت معلوماتٍ مهمة وحساسة عن فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية خططوا للقيام بعمليات تستهدف إسرائيل.
هناك تعاون تركي إسرائيلي شامل، استخباراتي وأمني وعسكري، فإسرائيل هي المكلفة بصيانة الطائراتِ الحربية التركية، إضافة إلى عشرات العقود حول توريد أسلحة متطورة من إسرائيل... هذا دون الحديث عن التعاون الاقتصادي، الذي باتت أرقام معاملاته معروفة لدى الخاص والعام، وتناهز سنويا حوالي 6 ملايير دولار...
واش سمعتوا آ الخوانجية؟ ستة ملايير دولار.. 6 ملايير دولار كاملة آ الخوامجية وتجيوا تفضحونا بالشعارات؟ نوضوا هزوا قلوعكم يا ولاد دين الكلب...