الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم
بعض النساء ضحايا العنف الأسري بتركيا

صادم بتركيا.. 234 امرأة قُتلت في "دولة أردوغان" بداعي "الشرف" والطلاق خلال 11 شهرا فقط

 
كشف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو عن رقم صادم، يبرز مدى تفاقم العنف الممارس على المرأة بهذا البلد الذي أصيب بآفة "الإسلام السياسي"، معلنا عن مقتل 234 امرأة بين يناير و20 نونبر الجاري في حالات عنف أسري.
وانتقد صويلو المنتمي لحزب الإخواني رجب طيب أردوغان (حزب العدالة والتنمية)، خلال مؤتمر للشرطة عقد أمس الاثنين، بأنقرة لمعالجة العنف الأسري والعنف ضد المرأة، عقلية الرجال الذين يلجؤون إلى العنف كطريقة لحل المشاكل، داعيا إياهم إلى الانصات لإحساسهم الإنساني، مضيفا "قد تكونوا أقوى من النساء جسديا، لكن من العار استخدام هذه القوة ضدهن"، مسجلا "لا أعرف ما الذي يحاول الرجل إثباته من خلال استخدامه القوة".
وأكد صويلو أن السلطات تواصل اتخاذ تدابير جديدة لحل هذه المشكلة المتجذرة، منها تعديلات قانونية، وتوسيع نطاق العمل الميداني وزيادة عدد موظفي تنفيذ القانون المتخصصين في العنف الأسري والعنف ضد المرأة، مذكرا في الآن ذاته، أنه تم تجنيد 3000 ضابط شرطة من الإناث من أجل تحقيق تواصل أفضل مع ضحايا العنف، وتم تطوير تطبيق جديد على الهاتف المحمول كنظام استغاثة للنساء لطلب المساعدة الطارئة، من خلال إرسال تنبيه آني للشرطة.
وحسب وسائل إعلام تركية، يعتبر العنف الأسري قضية شائكة بالنسبة للمجتمع التركي حيث تقتل عشرات النساء كل عام على أيدي أزواجهن أو أقاربهن، إما بسبب قضايا تمس بـ"الشرف" أو قضايا تتعلق بالطلاق أو الخيانة أو بسبب أمور منزلية تافهة. كما ارتفعت هذه الجرائم في عهد الحزب الإسلامي الحاكم.
ونقلت المصادر ذاتها عن نشطاء في مجال حقوق المرأة، قولهم إن العقلية الأبوية المشوهة بين الرجال تمثل أحد أهم العوامل الرئيسية التي تقود إلى قتل وعنف النساء.