الغد 24 خبر الغد تقرأه اليوم

سلطان القاسمي يدعم جميع دور النشر في "الشارقة للكتاب" بـ10 ملايين درهم وإعفائها من رسوم المشاركة

 
بتوجيه من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، اليوم الاثنين 9 نوفمبر 2020، تقرر إعفاء جميع دور النشر المشاركة في الدورة الحالية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب من رسوم إيجارات الأجنحة المترتبة نظير مشاركتهم في المعرض، وجاء هذا القرار قناعة من الشيخ سلطان القاسمي بضرورة دعم هذه الدور في ظل ما يشهده العالم من تداعيات جائحة كورونا.
وذكرت مصادر محلية أن قيمة هذه الإعفاءات تبلغ 6 ملايين درهم إماراتي، وأنها تعد بالنسبة لدور النشر المشاركة داعم أساسي ورافد حقيقي لديمومة عملها وعطائها.
وبهذا الدعم يصبح "معرض الشارقة الدولي للكتاب" المعرض الدولي الأول، الذي يعفي دور النشر كاملة من رسوم مشاركتها.
وليس هذا وحده فحسب، بل تقرر، أيضا، بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي تخصيص 10 ملايين درهم لاقتناء أحدث إصدارات دور النشر المشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب، وذلك استمراراً لنهج سموه الدائم في دعم صناعة الكتاب ودور النشر، وبهدف تزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث الإصدارات الفكرية والأدبية والعلمية العربية منها والعالمية.
وذكرت المصادر ذاتها أن هذا التوجيه وفي هذا العام يكتسي أهمية بالغة، إذ يساهم في ضمان دعم ديمومة حركة عجلة صناعة النشر حول العالم لما اعتراها من ضرر بالغ جراء أزمة كورونا العالمية، وكذلك من أجل ضمان تزويد المكتبات العامة والحكومية والأكاديمية في إمارة الشارقة بمحتوى معرفي وأكاديمي، ورفدها بجديد دور النشر العربية والعالمية، في التاريخ، والأدب والسياسة، والفنون، والعلوم، والتكنولوجيا وغيرها من صنوف المعرفة، إذ تُشكل مكتبات الشارقة المعين المرجعي للباحثين والمثقفين والمتخصصين، وطلبة المدارس والجامعات، وجميع المهتمين بالشأن المعرفي في الإمارة، ودولة الإمارات.
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "تبعث منحة صاحب السمو حاكم الشارقة رسالة من الإمارة إلى صنّاع الكتاب في المنطقة والعالم، تؤكد لهم أنهم لا يواجهون الظروف الاستثنائية الراهنة وحيدين، وإنما هنالك من يقف معهم ويساندهم ويؤمن بالرسالة والجهد الذي يقودونه خدمة لواقع ومستقبل الإنسانية، وإن الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ستظل حاضنة جهودهم وراعية الفعل الثقافي عربياً وعالمياً".
وأضاف: "تحمل منحة صاحب السمو حاكم الشارقة سنوياً دلالات كبيرة ليس لسوق صناعة الكتاب والعاملين في الشأن الثقافي وحسب، وإنما للمجتمع المحلي والعربي كاملاً، فصاحب السمو حاكم الشارقة، يؤكد أن تعزيز مكتبات الإمارة ورفدها بجديد النتاج المعرفي هو استثمار في صناعة المستقبل، وهو باب يتسع كل عام أمام الأجيال الجديدة للنهوض بثقافتها، واستكمال دراستها، وامتلاك أدوات الوعي اللازمة لتكون شريكاً فاعلاً في تحقيق تطلعات الإمارة والدولة ورؤيتها الحضارية"...