للتواصل معنا
البريد الإلكتروني: [[email protected]]
انتباه.. السعال والعطس المتكرر في الكمامات يعرض الآخرين لخطر العدوى
انتباه.. السعال والعطس المتكرر في الكمامات يعرض الآخرين لخطر العدوى
ينصح الأطباء والخبراء، في هذه الظرفية الدقيقة، التي شرعت فيها كثير من الدول في الرفع التدريجي للحجر الصحي، بأهمية ارتداء الكمامات كواحدة من الوسائل العديدة للحفاظ على سلامتك، وللحيلولة دون خطر العدوى بفيروس كورونا، سواء بالنسبة لك، أو بالنسبة للمحيطين حولك... فهناك، إلى جانب الكمامات، وسائل أخرى للوقاية، من قبيل التباعد الاجتماعي، وتجنب الازدحام، وغسل الأيدي بالماء والصابون، وتعقيم الأسطح بشكل متكرر...
لكن موضوعنا، هنا، هو أن الكمامة، قد تكون لها مخاطر، عندما برتديها شخص ما لساعات طويلة، في حين لا يجب أن يتعدى هذا الوقت من ثلاث إلى أربع ساعات، مما يجعل الإنسان يصاببالعرق والرطوبة، فيبدأ في إزاحتها فتفقد دورها، في حين المطلوب هو تغييرها، ومن مخاطرها، أيضا، عندما لا يرتديها الإنسان بالطريقة الصحيحة، فتصبح الكمامة غير آمنة... لكن،من بين أبرز الأخطاء التي قد يرتكبها الإنسان وتُفقد الكمامة دورها، هو السعال والعطس المتكرر داخل الكمامة، إذ يؤكد الخبراء أن ذلك يهدد الآخرين بالعدوى، بحكم أن الأقنعة لا يمكنها إيقاف جميع القطرات،أو الرذاذ المنبعث عند السعال والعطس...
وبحسب الأطباء والخبراء المختصين، فإن استخدام القناع الواقي يمكن أن يوقف انتشار حجم معين من الرذاذ، لكن حين يقع تكرار السعال والعطس، فإن الرذاذ قد يقطع مسافة تصل إلى 3 أقدام أو حوالي متر تقريبا.
وللتأكد من هذه الحالة، أجرى عدد من العلماء تجارب متعددة، منها استخدام نماذج الكمبيوتر لدراسة مدى انتشار الرذاذ، عند السعال المتكرر، فلوحظ أنه حتى مع الأقنعة الجيدة، يمكن أن ينتقل الرذاذ إلى مسافة معينة، ويحدث هذا بشكل رئيسي بسبب ضغط الهواء، الذي يتراكم عندما يرتدي الشخص الكمامة... ولوحظ أن أصغر قطرات الرذاذ كانت قادرة على الانتقال إلى أبعد مسافة،وأن ارتداء قناع كان قادرا على تقليل المخاطر، لكن بمستوى معين، إذ تزداد هذه المخاطر كلما طال ارتداء الكمامة دون تغيير، وكذا كلما حدث سعال أو عطس متكرر...
فبحسب العلماء،إن ارتداء القناع يقلّل، بشكل فعال، من كمية اللعاب عندما يسعل شخص ما في الغرفة، مما يعني أنه إذا كان المرضى يرتدون أقنعة، فسيتم حماية الجميع بشكل أفضل.لكن يجب ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة، وأن لا يتعدى وقت ارتدائها ساعات معدودة، إذ يجب تغييرها بواحدة أخرى سليمة...
